الخميس، 21 نوفمبر 2013

الطفولة المشـرّدة



الطفولة المشـرّدة

مصعب المشرّف: 
 
نومة هنية .. ربما يحسده عليها بعض أبناء المليارديرات.
...... إذا إرتاح الضمير إرتاح البدن وذهب القلق والأرق .. وكان آخر التعب حلاوة لا تعادلها سوى حلاوة الإيمان . ..... وأولئك الذين يظنون أن الأبناء لا يعرفون من أين يحصل الآباء على مداخيلهم وأموالهم وما إذا كانت من مصدر حلال أو حرام ؛ فهم واهمون واهمون واهمون. ..... أبناؤكم هم أول من يعرف مصادر دخلكم أيها اللصوص المتأنقون. أو أيها الناس الشرفاء ........ 

عزيزي "الشماسي" المشرد .. سترك الله ورعاك ... حملت وختيت ونقلت .. جارت عليك الحكومة واستحقرتك ... وظلمك كثيرون من حولك وأكلوا حقك .. لكنك على أية حال عملت وكافحت بعرق جبينك ورزقك الله بالحلال فارتاح ضميرك ونمت يا ولدي هنيئاً غرير العين.

لانستطيع الرجم بالغيب .. ولكن هناك أكثر من حالة شيبيهة لمستقبل أمثالك.
ربما تصبح تاجراً ثرياً تتعدد صفقاتك وعمولاتك وإتصالاتك ، وسرقتك للمال العام ورشاويك ، وتخريبك للإقتصاد الوطني والمجتمع .... وربما تتحول إلى مجرم ورئيس عصابة .. وكلا الحالين متشابهان من حيث التخريب والضرر الذي يصيب المجتمع.
أو قد تصبح غداً مطرباً صداحاً يردد الناس أغنياتك مثل ما رددوا خلف كثيرين كانوا مثلك ... وربما تصبح حارس مرمى جسور يصفق لك الجمهور ... أو ربما تصبح مهاجماً هدافاً تهتف الجماهير بإسمك وتطاردك أندية كرة القدم لتسجيلك في صفوفها وتتقدم الصفوف حتى تصبح كابتن منتخب السودان وتصافح رئيس الجمهورية والنائب الأول والثاني والمساعد والوالي بيدك .. لكنك وفي جميع الأحوال مسكين ومشروع لمستقبل غير مضمون . وبالتالي تستحق أن يقف المجتمع إلى جانبك اليوم قبل الغد.