الأربعاء، 26 فبراير 2014

صور يوم الحشر في مخيم اليرموك السوري

صور يوم الحشر في مخيم اليرموك السوري

مصعب المشرّف:
يـــوم الحــشـــــر في مخيم اليرموك 

عقب نجاح " الأنروا " في الحصول على موافقة الأطراف المتقاتلة في سوريا على السماح لموظفيها بإيصال وتوزيع الإعانات الغذائية للسكان في مخيم اليرموك المخصص لللاجئين الفلسطينيين بأطراف العاصمة دمشق .. وبمجرد الإعلان في المخيم عن وصول هذه المساعدات التي كانت عبارة عن كرتونة لكل أسرة . فقد إمتلأت الأزقة والشوارع في هذا المخيم بسكانه المحاصرين . وجاءت هذه الصور الفوتوغرافية كأفضل تعبير عن فداحة الكارثة الإنسانية التي لا زالت تفرزها الحرب الأهلية في سوريا ؛ حيث وصل عدد المشردين السوريين اليوم إلى 4 ملايين في داخل وخارج سوريا ممن فقدوا منازلهم ووسائل سبل كسب عيشهم .. كما وصل عدد القتلى إلى 800,000 ثمانمائة ألف مواطن.


الجدير بالذكر أن مخيم اليرموك كان قد تعرض لقصف مدفعي وضربات جوية من جانب الحكومة السورية وأصبح ساحة معارك شرسة ما بين هذه القوات الحكومية والمعارضة السورية المسلحة.

كما تجدر الإشارة إلى أن المخيم الذي خصص في الماضى لسكن اللاجئين الفلسطينيين ؛ قد أصبح وبمرور الزمن يضم أعداداً كبيرة من المواطنين السوريين  النازحين إلى العاصمة دمشق من الأرياف .




















الاثنين، 24 فبراير 2014

صيني يعاقب طفلته بطريقة غريبة

صيني يعاقب طفلته بطريقة غريبة
مصعب المشرّف:

أب صيني ألحت عليه إبنته الصغيرة أن يشتري لها جاكيت جديد .. فأذعن لطلبها وذهب معها إلى محل الملابس ليشتري لها طلبها . ولكن يبدو أنهما إختلفا في نوع الجاكيت . ربما لغـلاء السعـر على ميزانية الأسرة أو لعدم أناقته من وجهة نظر الأب .


على أية حال إشترى لها الأب جاكيت لا يروق لها وألبسه لها . ولكنها بعد خروجهما من المتجر عادت تبكي وتنوح لتعرب عن عدم رضاها عن الجاكيت .. فما كان من أبيها الأحمق سوى أن إنفجر فيها غاضباً ، وقام بخلع الجاكيت عنها بالقوة . وجردها من كامل ملابسها العلوية في الشارع العام رغم البرد للتعبير عن غضبه منها.... وليت غضبه قد توقف عند هذا الحد . ولكنه وبسبب مقاومتها وعنادها وصراخها زاد هياجه وارتفعت أحماض حماقته ، فأمسك بيدها وظل يجرها على الشارع مسافة 100 متر.


وقد تصادف أن كان أحد الباعة الجائلين يقف جوار المتجر . فانتبه للمشاجرة من بدايتها وأخذ يلتقط صوراً لها من هاتفه الذكي . ونشرها لاحقاً على موقعه في تويتر ....


وقد بلغ عدد المشاهدين لهذه الصور 300 مليون صيني . وإتصل بعضهم بالشرطة ؛ التي كان ردها أن الأب لم يفعل شيء غلط . وبالتالي فإنها لن تتعرض له ولن تحقق معه.


وبعد أن رفض الأب وأسرته الحديث عن الأمر مع الصحافة وأجهزة الإعلام.  أجرت بعضها لقاءات مع الجيران ؛ فأفادوا بأن الطفلة مدلعة للغاية وأنها آخر العنقود . وقد إعتادت أن يلبي لها والدها كافة طلباتها من حلويات وألعاب وملابس.

دبلوماسية النعجــة ؛ هل تعيد الإستثمار إلى السودان؟

دبلوماسية النعجــة ؛ هل تعيد الإستثمار إلى السودان؟
مصعب المشرّف:
 مصطفى عثمان إسماعيل وزير الإستثمار
على وقع ما رشح من أخبار عن سفر وزير الإستثمار مصطفى عثمان إسماعيل على رأس وفد رسمي رفيع من الخرطوم إلى السعودية خصيصاً لتكريم الراعي الطيب يوسف الزين أحمد ... فإن الأسئلة التي تقفز إلى الذهن منذ الوهلة الأولى هي:-
هل تصلح دبلوماسية النعجة في إعادة الدفء إلى العلاقة بين الخرطوم والرياض ..... وكذا إعادة الإستثمار العربي الخليجي الي السودان ، بعد أن كان قد هرب منه بجلده ؟
هل وزير الإستثمار ومدراء الإدارات بوزارته فاضين شغل ، وخالين مسئوليات إلى هذا الحـــد الذي يفرّغون فيه (وقتهم الثمين) والسفر لتكريم راعي كان يؤدي واجبه ، ويتصرف وفق التربية السليمة التي نشأ عليها في بيت والديه ؛ ثم ووفق هدي دينه الحنيف؟
راعي الأغنام الأمين
وهل تمتلك وزارة الإستثمار من الميزانيات المرصودة الفائضة ما يجعل وزيرها والوفد المرافق له من أركان وزارته يسافر بهذه البساطة والوتيرة (إسماعيلية رايح  جايي) للسعودية على حساب ميزانية الدولة العجفاء ؛ والتي يقول وزير ماليتها أنها على شفا حفرة من الإفلاس؟
أم أن المسألة إنتهاز فرصة لتغيير الجو والتسوق في جدة ، ولابأس من سياحة دينية في هيئة عمرة مجانية على حساب أموال الشعب ؛ عسى ولعل أن يغفر الله بها ما تقدم من ذنوب.
على أية حال فقد أدرك الشعب في ظل حرية المعلوماتية وشيوع الأسرار في الشارع السوداني ، إعتياد المسئولين في الحكومة على إنتهاز الفرص في شراء الحلى الذهبية والمصاغ والتياب وقمصان النوم واللباسات النسائية الداخلية على حساب ميزانية وسائقي وسيارات السفارات السودانية في الخارج ؛ وشحن الأثاث والألكترونيات والمشروبات والمأكولات مجاناً على حساب ميزانية الدولة داخل طائرات سودانير المغلوبة على أمرها ؛ والتي أصبح الهدر يأتيها من فوقها وتحتها وبين يديها ... ويجعل مال قارون لا يستطيع إصلاحها وفق ما صرح به " حاميها " السابق الشريف أحمد ود بدر.
أين ترشيد الإنفاق الحكومي إذن وضغط النفقات والمنصرفات؟.. وهل تم رفع الدعم عن السلع والخدمات الضرورية والمحروقات ووضعه فوق كاهل المواطن لأجل توفير مقابله لتغطية تكلفة السفريات الرسمية . وما يصاحبها من نفقات ومصاريف إقامة وأكل وشرب ولحـس وتحلية ، وغسيل ومكوة ، ومواصلات ونثريات وبدلات ومكافآت للوزير والوفد المرافق له؟
لماذا لا يتم إستدعاء الراعي إذن إلى الخرطوم لتكريمه داخل بلده بدلاً من سفر وزير ووفد مرافق لمقابلته في السعودية ؟ وأيهما أفضل وأقل تكلفة على ميزانية الدولة التي باتت مثقلة بالمنصرفات والديون الربوية ؟
ثم ولماذا يزعجون هذا الراعي المجتهد ويعطلونه عن عمله فيما لا طائل من ورائه ؛ وبما قد يعرضونه للمساءلة من جانب كفيله؟ ... هل يظن المسئولين في الحكومة السودانية أن المغترب السوداني الذي يعمل في السعودية وفق متطلبات إنتاجية محسوبة بدقة وشروط عمل صارمة .. هل يظنون أن لديه من الوقت الكثير لإضاعته في مثل هذه المظاهر من التنبلة والفراغ ؛ وقعاد الضللة ، وونسة التكايا ومقيال الرواكيب ، وقَـرْش الفـول والتـمُـر والكلام الفاضي ؟
ثم أن السؤال الذي يقفز إلى ذهن الدهماء والبلهاء لا بل والأغبياء والمتخلفين عقليا أمثالنا هو:
هل يظن وزير الإستثمار أن أمانة الراعي الطيب يوسف الزين أحمد كافية لهطول أمطار دولارات وريالات ودراهم المستثمرين العرب؛ وبهذه المجانية والتلقائية على أرض السودان؟


وهل تظن الحكومة في الخرطوم أن "دبلوماسية النعجة" يمكن أن تزيل حالة الجفاف والتكلس وشبه القطيعة بينها وبين الرياض؟ .. وبهذه البساطة؟
ما الذي سيقوله وزير الإستثمار ويبرر به لمن يرضى بتكبد مشاق الحضور للإستماع إليه من بعض تجار السعودية؟
هل سيقول لهم أنني والوفد المرافق لي تركنا أشغالنا ، وجيئنا للسعودية للقاء هذا الراعي الذي كان في واقع الأمر يؤدي واجبه.
ألا يخاف وزير الإستثمار من أن يعطي هذا الذهول والإنفعال الغير طبيعي بأمانة الراعي العادية الإنطباع لدى المستثمر الأجنبي أن السودان يعج باللصوص والحرامية .. وأن الأمانة فيه هي الإستثناء وليست القاعدة؟ .... أو كما قال أهل قرى سدوم : "أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون" .. فأتينا نحن في السودان بمثلها ؛ ولكن في الإتجاه المعاكس بقولنا : "أدخلوا الراعي الطيب قائمة الأبطال القوميين لأنه أمين"....
وهل ضيعت الأمانة في السودان إلى هذا الحد؟
لماذا هذا الذهول الغير طبيعي ، والإنفعال الرسمي الحكومي الإستثنائي المبالغ فيه بأمانة هذا الراعي إذن؟ .... وعلى نحو يتفق مع المثل القائل: "حلم الجيعان عيش".
أم هل سيقول الطبيب مصطفى عثمان إسماعيل للمستثمرين أن أمثال هذا الراعي يوجد لدينا بالكوم والردوم ، وعلى قفا من يشيل وبكثرة عدد الحصا وحبات الرمال في وزارة الإستثمار وكافة وزارات الحكومة المركزية والولايات والطرق القومية ؟ .... وأن هلموا إلينا بملياراتكم فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون؟
إذا كان وزير الإستثمار يفكر على هذا القدر من البساطة . فإن الذي يجب عليه أخذه في الإعتبار هو أنه :- إذا كان المتحدث مجنون فإن المستمع عاقل.
 إنطباعات نمطية خاطئة عن رجال الأعمال العرب
واضح إذن أن هناك تبسيط وتسطيح حاصل .... وأن هناك سوء فهم لعقلية المستثمر العربي ، وتفشي إنطباع نمطي خاطيء عنه خارج حدود بلاده .. وحيث يظنه البعض عبيط وسفيه (على طريقة الأفلام المصرية) . ينفق أمواله وينثرها في شارع الهرم بالقاهرة ، وشقق بيروت المفروشة تحت أقدام الراقصات ، وفوق صدور الفاجرات، وبين أفخاد ومؤخرات المومسات بدون حساب ..
لا بل وتسود لدى بعض الذين لم يغتربوا في دول النفط العربية الثرية إعتقاد بأن مليونيرات ومليارديرات تلك البلاد لم يكدّوا أو يتعبوا في جمع أموالهم هذه . وإنما هي مجرد حصيلة بيع براميل بترول إستخرجه في أرضهم الإنجليز والأمريكان ... وأن الكلمة تأتي بهم والأخرى تذهب بهم ...
مثل هكذا إنطباعات مغلوطة عن رجال المال والأعمال العرب تظل ساذجة غبية؛ تفتقر إلى الإحتكاك المباشر بهؤلاء العرب الأثرياء ، الذين يمتازون بقدرات فائقة في مهارات الإتصال والتجارة والإستثمار الخارجي منذ سنوات اللؤلؤ الطبيعي ، وصناعة السنابك وقيادة السفن البحرية التجارية خلال العصر الجاهلي .
وهي التي وثقها كثير من الشعراء في ديوان العرب وعلى رأسهم الشاعر " طُرفة بن العبد" ...... صاحب المعلقة الشهيرة والتي يقول مطلعها :

لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ
يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ
كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي
يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا
كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وكذا على وقع كلمات (مركب الهند) التي ولدت من رحم التراث هناك ، وتغنى بها محمد عبده:
يا مركب الهند يا بو دقلين ... يا ليتني كنت ربانك
واكتب على دفتك شطرين .. إسمك حبيبي وعنوانك
طال إنتظاري وقلبي جريح ... يا مركب الشوق ليت الريح
وقت السحاري .. تملا السواري
وابحر بشوقي لنور العين ... وارجع لخلي وأوطاني
يا بحر موجك علي عالي .. وطيفه حبيبي على بالي
وعَىَ هذه الأبيات من وعَىَ وقرأ ما بين السطور فيها من قرأ ....  وجهلها من جهل في وزارة الإستثمار إياها التي تأسست (يا دوبك عام 2002م) وترعرعت في حِجْـر  الشريف المثير للجدل "أحمد عمر ودبدر" ؛ الذي نفخ فيها من روحه  فطفقت تعمل وفق توجهات مافيوية وقناعات ضبابية . وجهل تام بواقع العقلية التجارية لدى رجل الأعمال في الدول النفطية الثرية .... قناعات يبدو أنها إستقت معلوماتها عن أثرياء العرب من الأفلام المصرية الكوميدية وحدها ... فكان أن تفاجأ المستثمر العربي بفساد إستثنائي لم يكن في الحسبان .. واكتشف أن هذه الوزارة إنما تمارس إزائه نمطاً مفتعلاً من الإستهتار وتتمنع وهي راغبة .... وعلى طريقة اللبيب بالإشارة يفهم .. وفـتّـح مُخّـك تاكـل ملـبَـنْ. 
وعانت الأغلبية العظمى من هؤلاء المستثمرين معوقات وأتاوات فلكية منتظمة ؛ ومطالبات ببذل رشاوي وعمولات في كل خطوة ، وأراضي بأسعار خرافية يدفع عنها ثمن بخس على الورق وآخر باهظ تحت الطاولة ... ثم وضغوط بقبول شراكات نائمة مع كبار المسئولين يشيب لها الولدان ... 
كل هذا في الوقت الذي كان فيه المستثمر العربي يتوقع أن تستقبله وزارة الإستثمار بحفاوة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ....  ويجد الطريق أمامه محفوفاً بالرياحين ومفروشاً بالورود. 
كل هذا إختزنه هؤلاء من رجال الأعمال العرب الذين دخلوا تجربة الإستثمار في السودان . ثم عادوا به إلى بلدانهم وغرفهم التجارية وشركائهم ومعارفهم وأبناء جلدتهم من رجال أعمال ، يحدثونهم به وبالتفصيل الممل ... وحيث دائماً ما يأتي المسافر بخبر ويضيف إليه 10 أخبار من نسج الخيال حتى يكون الخبر الأصلي أوقع في النفس والأثر ..
 فهل يظن وزير الإستثمار الجديد مصطفى إسماعيل أن أمر إعادة المستثمر العربي إلى السودان ستكون بهذه البساطة ؟ ... وهل يظن أن أمانة راعي مفترضة في نعجـة كافية لإعادة الثقة المضيعة،  وتصحيح الإنطباع السلبي؟.. أو أن تتغاضى الرياض عن العلاقة المريبة بين الخرطوم وطهران ؟
إن على وزير الإستثمار أن يعي بأن لدى هؤلاء العرب مثل يقول " كل ديـرة فيها الزين والشين" .... والمصيبة أن الشين الرسمي لدينا كثير .. كثير لدرجة لا يمكن أن يغطي عليها زيــن راعي مواطن عادي واحد يعيش ويمارس عمله خارج بلاده. وقد أتى من هناك بعادات وتقاليد وقيم ومثل سودانية سادت قبل إغترابه ؛ ثم بادت خلال سنوات غيابه .
وعلى وزير الإستثمار وأركان وزارته وموظفيها أن يستعيدوا وينعشوا  ذاكرتهم دائماً خلال سعيهم لإستمالة رجال الأعمال العرب في شبه الجزيرة العربية بإعادة التفكير في جدوى الإستثمار بالسودان ..... عليهم أن ينعشوا  ذاكرتهم  دائما بسورة "قريش" التي وثقت خبرات العرب التجارية حين أشارت إلى إيلاف هؤلاء رحلة الشتاء والصيف.
 ثم وقوله عز وجل في الآية 57 من سورة القصص (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا) .... وبما معناه أن على وزارة الإستثمار أن تعي جيداً أنها تتعامل بمواجهة رجال أعمال تتوفر أمامهم العديد من الخيارات البديلة والفرص الأخرى المتاحة .... وأنهم أناس قد خبروا الدنيا وتمرسوا على التجارة والإستثمار منذ آلاف السنوات ... وصارت لهم خبرات فيها شملت بلاد الحبشة وفارس وبلاد الروم ...... 
 ثم ومروراً بإنشاء شركة الهند الشرقية التي تأسست عام 1708م عقب إندماج تجاري بين شركتين تجاريتين من كبريات الشركات العالمية وقتها . وما ترتب عن نشاط هذه الشركة في منطقة الخليج العربي من شنغهاي شرقا وحتى أرض الصومال غرباً وراس الرجاء الصالح جنوباً .... وبما نلمسه اليوم من براعة تجار السعودية والخليج العربي في جانب الإستيراد وتجارة الترانزيت وإعادة التصدير من منتجات نمور آسيا والصين إلى معظم دول العالم .... 
وهو ما نأمل به أن نقنع البعض في ولايات السودان المختلفة كذلك أن مهرجانات السياحة والتسوق في هذا الجزء من البلاد والمواني العربية لم تأتي طفرة ولمجرد المحاكاة ، ولم يكن محض صدفة وعفو خاطر . وإنما ثمرات لآلاف السنوات من الخبرات التجارية المتراكمة المنفتحة بوجه خاص على سواحل الهند والشرق الأقصى والشام وسواحل شرق أفريقيا من عيداب شمالاً إلى راس الرجاء الصالح جنوباً.
فهلاّ والحال من الخبرات التجارية والإستثمارية في أرض الواقع العربي البترولي كذلك ... هلاّ كان تعامل وزارة الإستثمار وأصحاب القرار والموظفين في كافة الدوائر الحكومية في المركز والولايات على القدر المراد من الجدية وحسن الفهم ؛ بدلاً من مجرد أخذ الإنطباع من الأفلام المصرية الهابطة التي لنا تجربة معها نحن السودانيين أنفسنا قبل غيرنا خاصة في شخصية "عثمانة البوّاب" السوداني النمطية . الذي غسلت به الدعاية السياسية المصرية الأدمغة بهدف محو وجود وشخصية السوداني المستقلة عن مصر .... 
شخصية عثمانة البواب
 وقد كان المفترض أن يدرك وزير الإستثمار الحالي النوبي الأصل بصفة خاصة هذه الحالة من التنميط السلبي الذي إتسمت به السينما المصرية لكل ما هو غير مصري . ومن ثم ضرورة التعامل مع المستثمر العربي بقدر أوفر من الإدراك والجدية ، والفهم المستقى من خبرات التجربة السودانية الذاتية ، والإحتكاك المباشر دون تأثر وإغتسال دماغي بالدعاية المصرية .

وقديما قد قيل يا وزير الإستثمار : ( أن العاقل من إتعظ بغيره ) .. فما بالك بمن يطلب منه الناس أن يتعظ بنفسه قبل غيره ؟

إبادة مواد إغاثة مسروقة في السودان

إبادة مواد إغاثة مسروقة في السودان

نقلاً عن صحيفة الراكوبة الألكترونية:



خزنتها بعيداً عن المحتاجين ولم تفلح في بيعها بالخفاء.
02-24-2014 08:05 PM

مدنى محمد عبدالله

قامت سلطات حكومة ولاية الجزيرة بإبادة من مواد غذائية بكميات كبيرة التي استلمتها الولاية أثناء فترة السيول والأمطار دعماً للمتضررين بالسيول والأمطار بولاية الجزيرة وقد تم تخزينها بمخازن الحكومة بمارنجان وتم كشفها عندما قامت إدارة المراجعة بجرد المخازن اتضح أن بعض المواد انتهت فترة صلاحيتها وبعضها تلفت بسبب سوء التخزين والمواد عبارة عن 363 كرتونة مواد غذائية مختلفة دعماً من أحد المنظمات الخيرية وكمية كبيرة من الدقيق والأرز وبسكويت الأطفال والحليب لم يتم توزيعها على المتضررين من السيول والأمطار.
وفي ذات السياق سبق وأن قامت محلية أم القرى بولاية الجزيرة بإبادة مواد إغاثة تلفت بسبب التخزين بها مواد وجبات جاهزة من الإغاثة القطرية تم حرقها ودفنها بمحلية أم القرى. واستنكر عدد كبير من المواطنين الذين شاهدوا عملية الإبادة ذلك المنظر في ظل هنالك عدد كبير من المواطنين في حوجة ماسة لتلك المواد واعتبروا ذلك فشلاً لحكومة البروف الزبير بشير طه ويفترض المساءلة والمحاسبة.