السبت، 31 أكتوبر 2015

بـرلمان أكْــــل عـيـــش

  1. بـرلمان أكْــــل عـيـــش



مصعب المشرّف
29 أكتوبر 2015م


فاجأ بعض أعضاء البرلمان الناس بقولهم أن الشعب السوداني متراخي غير جاد  . وأنه سبب التدهور الإقتصادي الذي تعاني منه البلاد .....

واقع الأمر فإن كثير من الفضائح المالية الماثلة التي لم يجد النظام الحاكم في نهاية المطاف بـد من الإعتراف بها .... هذه الفضائح تؤكد بوضوح أن أهم الأسباب الرئيسية في تدهور إقتصاد البلاد وأمنها وأحوالها المعيشية إنما سببه الفساد المالي الذي إستشرى منذ سنوات مضت بين أهل القمـة والطبقة الهشــة الحاكمة.

ومن بين الأمثلة التي تكشف عنها هذا الفساد الآتي:
1)   بيع القطاع العام بأسعار أقل ما يقال عنها أنها مضحكة مبكية.
2)   بيع خط هيثرو وسرقة الخطوط الجوية السودانية على النحو الذي آلت إليه.
3)   إستيراد تقاوي فاسدة من تركيا.
4)   إهدار أصول مشروع الجزيرة .
5)   تأجير بعض أراضي البلاد مكباً للنفايات النووية والكيميائية المسرطنة.
6)   التلاعب في أراضي ولاية الخرطوم المملوكة للدولة وبعض المغتربين.
7)   الإعفاءات الجمركية التي استفاد منها مجوعة قليلة محسوبة على حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
8)   إكتشاف حجم تلاعب في إدارة الجمارك وصل قيمته إلى 85 مليار.
9)  التلاعب في دولار الدعم الموجه لدقيق القمح ورغيف الخبز لمصلحة مجموعة قليلة محسوبة على النظام الحاكم.
10)         سحب أمول على المكشوف من البنوك السودانية العامة بإسم شركات خاسرة مملوكة لمجموعة قليلة محسوبة على الحـزب  الحاكم.

والفضائح والسرقات في الجانب المالي والعقاري تكاد لا تعد  ولا تحصى .. ويكاد الأمر يتحول إلى منافسات دوري بين كافة الوزارات الإتحادية والولايات . فمابين كل فترة وأخرى تفوح على الملأ  فضيحة في هذه الوزارة ثم تلك.


من جميع ما سبق ؛ يتضح لنا دون مواربة أن الشعب السوداني ليس له يد في التدهور الذي اصاب البلاد جراء هذا الفساد المستنقع  في القمة.

والشعب السوداني في حقيقة الأمر مغيب تماماً .... حتى نواب البرلمان لايستطيعون الإدعاء بأنهم قد جاءوا ممثلين للشعب  بناءاً على إنتخابات حرة نزيهة أو يزعمون بالتالي أن لهم قواعد إنتخابية .

والشعب جميعه يعلم مثلا أن عضو البرلمان هذا ؛ ما كان لبدخل البرلمان عضوا لولا أن حزب المؤتمر الوطني هو الذي دفع به .
ويعلم الشعب أيضا أن عضو البرلمان ذاك المنتمي لحزب هامشي . ما كان ليدخل البرلمان عضوا لولا أن حزب المؤتر الوطني الحاكم هو الذي فرغ له الدائرة من المنافسين ، ودعمه من وراء ستار لغرض أن يأتي البرلمان في نهاية المطاف بتشكيلة حزبية توهم العالم أن هناك ديمقراطية وإنتخابات حرة نزيهة.

البرلمان بإختصار يمكن أن يطلق عليه وصف "برلمان أكل عيش" ......

وهؤلاء النواب يدركون في قرارة أنفسهم قبل غيرهم أنهم في الحقيقة  لا يساوون بصـلــة .. وأن جميع ما حصلوا عليه وأصبحوا فيه اليوم إنما هو هبـة ومنحة من حزب المؤتمر الوطني خاصة ونظام الإنقاذ عامة ......  ومثلما جاء بهم إلى البرلمان زرافات وبالكوم؛  فأنه يستطيع مسحهم بإستيكة وإعادتهم إلى الشارع بجرة قلم رصاص ، مثلما جرى لغيرهم من وزراء وولاة ومسئولين ؛ بمن فيهم من قادة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

ويضحك هؤلاء على أنفسهم تارةً أخرى حين يوصون بعضهم بعضا بالعودة إلى قواعدهم الجماهيرية .....
أية قواعد جماهيرية يا هؤلاء ؟ .... وعلى أية أوهام تساومون وتبعثون لغيركم برسائل نصية قصيرة كاذبة خاسرة؟
أتحدى أن ينظر أحد من هؤلاء النواب حولهم أو إلى وجهه في المرآة ؛ فيدعي أن له قاعدة إنتخابية أو أتباع ينصرونه إذا رفع منه حزب المؤتمر الوطني يده.

إنهم يدركون بأنه لم ينتخبهم أحد .. ولم يختارهم أحد ... ولا يثق فيهم أحد .... ولا يعرفهم أحد ... ولا يكاد يسمع بهم أحد ..... وأن حزب المؤتمر الوطني وحده هو الذي إنتقاهم نوابا من بين حشود المتسولين الساجدين على الركب ، والمتسلقين ، والمتدافعين بالمناكب أمام أبوابه وتحت نوافذه في العاصمة والأقاليم؟


لا يجيز العقل والمنطق أن يتحاشى البعض توجيه أصابع الإتهام إلى القيادات في القمة بسبب الخوف من سطوتها ونفوذها وبطشها .... واللجوء عوضاً عن ذلك إلى التحايل بالهجوم على قاعدة الشعب العريضة في الأسفل . فالمنطق يؤكد في تفسير مثل هذه العلل بإيراد حقيقة أن درجات السلم لايتم غسلها من الأسفل إلى الأعلى ؛ وإنما يكون غسلها من فوق إلى تحت.

عجيب أن يدعي هؤلاء أنهم "إخوان مسلمين" و "أصحاب مشروع حضاري" رغم أنهم لا يعرفون شيئا عن الآيات القرانية الكريمة التي تضع اللوم والمسئولية على القادة .. وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول هذا الجانب:

وإقرأ إن شئت قوله عز وجل من الآية (34) في سورة النمل:
[قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها اذلة وكذلك يفعلون].

ويضحكني أن بعض المحنطين يقف دائماً عند مسمى "الملوك" ؛ على غير إلتفات إلى المجاز هنا .. والمعنى المتسع لمفهوم الإسم أو الكلمة المـراد.
واقع الأمر فإن المقصود بالملوك هنا كل نظام أحادي شمولي ديكتاتوري ، لم يأت برضا الشعب أو تفويض منه .....
ونلاحظ دائما أن الديكتاتورية والشمولية إنما تعمل على تمزيق النسيج الإجتماعي ، والإتيان بأفراد ومجموعات تضمن ولاءها لها وحدها بغض النظر عما إذا كان هذا الفرد أو المجموعة يمثل الأغلبية من أهل البلاد . أو صالحاً مؤهلاً لجهة الأمانة والوطنية . ولديه الموهبة في التفكير والإستنباط ، وكيفية ممارسة السياسة وإدارة دفة الحكم.

وعندما صلحت القيادات على مدى التاريخ ، واستخلصت لنفسها البطانة الصالحة والمستشارين الأمناء ذوي المواهب . فقد تفشى صلاح هذه الأنظمة الحاكمة في عامة الشعب ..... وشهدت بلدانهم إزدهاراً وحضارة دامت عصور.

وللأسف فإن الذي يشاهده الشعب من خلال المواقع الألكترونية ، وشاشات التلفزيون والصحف الورقية هو أن معظم المقاعد في البرلمان تظل خالية من النواب .. وهو ما يدل على أن هؤلاء لا يبالون بمصلحة الشعب ومناقشة قضاياه ؛ بقدر ما أنهم مشغولون بالركض والدواحة والدوران على مكاتب المسئولين والوكلاء / ومدراء مكاتب الولاة والوزراء لقضاء حوائجهم الخاصة لا غير والحصول على ما يمكن من أرض هنا ... وتصاديق وإعفاءات ورخص إستيراد هناك .....



من السخف بمكان أن يتجاوز نواب في برلمان دولة (يعاني إقتصادها الإحتضار والموت السريري) واقع بلادهم ومعاناة شعبهم . ثم لا يكون همهم سوى إستيراد سيارات برادوا ودفع رباعي ؛ لأجل أن يستمتعوا بها في أداء مشاويرهم الخاصة من دوران ودُواحَة أشرنا إليها أعلاه.

الأحد، 25 أكتوبر 2015

أسباب خـراب الجبهة الثورية

أسباب خـراب الجبهة الثورية


مصعب المشرّف
25 أكتوبر 2015م

ربما لم يتم حتى هذه اللحظة دق المسمار الأخير بشكل رسمي في نعش الجبهة الثورية ورفع الفاتحة فوق جثمانها أو داخل صيوان العزاء فيها  .. ولكن الواقع أن الخراب قد حل بها .... وإن هي إلا مسألة وقت قبل أن ينفض سامرها ، وتصبح بئــر معطلة وقصـر مشـيـــد.

أكثر الإحتمالات تفاؤلاً أن تدخل الجبهة الثورية تحت رئاسة جبريل إبراهيم في حالة من التجميد تحت الصفر .... ولكن من الصعب تخيل قدرة قيادات الحركات المنضوية في الجبهة الثورية على إحتمال حالة "تجميد" فعالياتها لسنوات طويلة قادمة ؛ يتم خلالها تداول رئاسة الجبهة خارج حوش الحركة الشعبية قطاع الشمال.

من بين أهم أسباب خراب الجبهة الثورية الماثلة ؛ تبقى دائما "جرثومة" تمسك القيادة وحاشيتها بالإستمرار في السلطة ، وعدم التسليم أبداً بمبدأ التداول لمنصب الرئاسة وأماناتها.

جرثومة "الكنكشة" هذه لا تنبع فقط من حب للرئاسة وزهوها عند الفرد الواحد (الرئيس) كما قد يخطر على عقل البعض .. ولكن تفرضها وجود مصالح شـتـى متعددة عميقة يحصل عليها المحيطون بالرئيس وحاشيته أكثر من الرئيس نفسه أحياناً.


والسبب الآخر المرتبط بالسبب الأول أن الحركة الشعبية التي تعتبر المساهم الأكبر في شراكة الجبهة الثورية ؛ نراها تناقض نفسها وأدبياتها التي تتشدق بالديمقراطية والحرية ؛ في حين أنها تصبح أول من يقف في وجه الديمقراطية والحرية ومبدأ تداول السلطة عندما يتعارض ذلك مع مصالحها رغم أنها لا تزال في مرحلة الثورية . فما بالـك إن وهب لها الله الملك في الخرطوم؟
من السخرية بمكان أن لا ترتضي الحركة الشعبية بمبدأ تداول السلطة هذا رغم أنها سبق وقامت  بالتوقيع على وثيقة تأسيس الجبهة الثورية بفصائلها المتعددة . وكان من بين أهم بنود تلك الوثيقة النص على تدوير رئاسة الجبهة الثورية كل سنتين وعدم إحتكارها لشريك دون الآخر.

وقد كان من بين أولى الإرهاصات على عدم إلتزام الحركة الشعبية بتعهداتها. وعدم إحترامها لتوقيعاتها ؛ أنها أصبحت فيما بعد أول من تحايل على عدم تطبيق بند تبادل رئاسة الجبهة . وذهبت في ذلك إلى مزاعم شتى سمحت لها في نهاية المطاف أن تمدد لها رئاسة الجبهة الثورية سنتان ...... ولكن لم يعد بعد كل هذا التحايل والتسويف والإرجاء من مناص في نهاية المطاف.

ياسـر عرمان ..  

لقد مارس الأمين العام (المدلل) ياسر عرمان الكثير من المساومات بشتى المعاذير لفرض إستمرار مالك عقار في رئاسة الجبهة الثورية .
ولم يستحي عرمان خلال تلك المساومات والضغوط من دعوة بقية مكونات الجبهة الثورية إلى الخضوع لهذا المطلب على إعتبار أن الحركة الشعبية هي وحدها المؤهلة لرئاسة الجبهة وقيادة أمانتها العامة.

واقع الأمر ؛ تنطلق حجج ياسر عرمان من زاوية أن الحركة الشعبية هي الذراع الأقوى والشريك الأكبر .. وأنها هي التي تتولى الإنفاق المالي على الأنشطة السياسية واللوجستية للجبهة الثورية في علاقتها مع محيطها الأفريقي خاصة والعالم الخارجي عامة.

ولكن الذي لا يبديه ياسر عرمان من الخفايا هو أنه يخشى من أن فقدان قائده مالك عقار لمقعد رئاسة الجبهة الثورية ؛ سيعني بالضرورة والتبعية تهميش دور ياسر عرمان في قيادتها .. وحيث لا يخفى على المتابع أن ياسر عرمان بعتبر الرئيس الفعلي للجبهة الثورية التي ترك له مالك عقار حرية إصدار بياناتها والتصرف فيها بإسمه ونيابة عنه، مرتضيا بذلك لنفسه (عقار) دور الزوج الشرعي الذي يكون دائما آخر من يعلم .

واقع الأمر فإن ياسر عرمان قد أدمن وأتقن منذ إنضمامه للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق .. أدمن لعب دور "ولد الناظر المدلل" في مدارس الأساس ؛ الذي يترك له الحبل على الغارب ويظل فوق المحاسبة والمساءلة والعقاب أو حتى العتاب.

مارس ياسر عرمان دور "ولد الناظر المدلل" هذا في علاقته مع جون قرنق ؛ ثم في علاقته مع مالك عقار ... ولأجل ذلك طار صوابه بعد إنتخاب الدكتور جبريل إبراهيم رئيساً جديداً للحبهة الثورية. وأحس بأن الرمال تتحرك تحت قدميه .. وأنه لن يحظى بنفس القدر من كمية الدلال عند سيده الجديد جبريل ؛ مقارنة مع حالة "سيدنا يوسف" التي كان يتمتع بها في زمن مالك عقار من إصطفاء وحرية ؛ وإطلاق يديه كي يتخذ من القرارات ما يشاء ؛ ويدلي بتصريحات كما يشاء.. وينفق من خزائن الجبهة الثورية المتخمة بأموال بترول جوبا وفق ما يحلو له.

إذن ؛ ومن واقع القناعة بأن مالك عقار لن يتخلى بسهولة عن طفله المدلل ياسر عرمان ؛ وسيظل يدعمه بقوة .. فإن المتوقع أن يلجأ ياسر عرمان (بعناده المطبوع) إلى عرقلة أعمال الجبهة الثورية . والتقليل من ديناميكيتها بشتى الوسائل المتاحة بين يديه . ومنها على سبيل المثال حرمان رئاسة الجبهة الثورية من التمويل المالي اللازم لمقابلة أنشطتها الحيوية . والتضييق عليها من كل الجهات ؛ لاسيما تلك المتعلقة بالعلاقة مع حكومة جوبا التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان . والتي تعتبر الحركة الشعبية قطاع الشمال إمتداد حيوي طبيعي لها في الشمال ، وطابورها الخامس وذراعها القوي في حراك علاقتها المتوترة مع حكومة الخرطوم.

الدكتور جبريل إبراهيم ... هل يصلح ماأفسـده ياسر عرمان؟
ومن غير المنتظر أو المتوقع أن تجد الجبهة الثورية تحت رئاسة الدكتور  جبريل ممرات سلسة مستقيمة مباشرة قصيرة في علاقتها المستقبلية مع حكومة الحركة الشعبية في جوبا ... ولابد أنها ستقابل في كل موقف وآخر وحاجة للتمويل .. ستقابل بإجابة "باردة" من حكومة جوبا ؛ تنصحها بضرورة أن يتم ذلك عبر التنسيق مع رئاسة وأمانة الحركة الشعبية قطاع الشمال.
إذن وبإختصار فإن على الدكتور جبريل إبراهيم وطاقمه الذي سيأتي به لإدارة الجبهة الثورية .. عليه أن يدرك منذ الآن فصاعداً أن أقرب طريق للوصول إلى قلب جوبا لابد أن يمر عبر الحركة الشعبية قطاع الشمال وكفى..... وفوق هذا وذاك ربما ينتظره إدراك أن أقرب طريق للوصول إلى قلب مالك عقار إنما يجب أن يمر أولاً عبر ياسر عرمان.

الخيارات أمام الدكتور جبريل إبراهيم ستبقى قليلة ومحدودة للغاية ... فقد مات الرئيس القذافي وذهب عهده إلى غير رجعة ... وإدريس ديبي فقير وبخيل في آن واحد .... ولديه هو الآخر اليوم مصالحه التكتيكية مع حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم . .... حكومة المؤتمر الوطني التي أثبتت له عملياً من قبل . وبما لا يدع مجالاً للشك أنها قادرة على الوصول بقوات معارضيه المتمردين التشاديين حتى أسوار قصره الرئاسي في إنجامينا . ولا ينجو حتى يتجرع الترياق الفرنسي الحنظـل ..
ومن ثم فلا أعتقد أن إدريس ديبي سيكون على إستعداد كي يلدغ من جحر البشير مرتين.

إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :

هل يؤدي عناد وحماقة ياسر عرمان إلى تفكك الجبهة الثورية . والدفع بعدد من مكوناتها إلى الخرطوم ؛ حيث  " تحَندِقْ " لهم حكومة المؤتمر الوطني اليوم بتفاحة الحوار . وإستعدادها لتحمل تكاليف السلام وأهما تسديد الرواتب المتأخرة لجنود وضباط هذه الفصائل ؛ وربما إيجاد "فرص عمل"  بديلة لهم في بــلاد اليمــن  برواتب مغرية وإمتيازات أسفلها مغدق وأعلاها مثمر ؟

صور نادرة للمطربة بيانصيه وعشيقها الأول

صور نادرة للمطربة بيانصيه وعشيقها الأول

مصعب المشرّف
25 يناير 2015م


بيانصيه وصديقها الأول ليندال أيام الفقـر

صور نادرة للمطربة الزنجية العالمية "بيانصـيـه" مع أول صديق حميم لها إسمه ليندال لوكي . بدأت تواعده منذ أن كان عمرها 12 سنة . وكان عمره 19 سنة .

وكانت بيانصيه في سنها تلك تعاشر ليندال معاشرة الأزواج بعد أن منحته عذريتها وهي في سن الثالث عشـر .

أيـام الفقـر ..... يا ريتها دامت يا سي ليندال

واستمرت علاقة "الصداقة" بينهما مدة عشر سنوات . 
ويقول صديقها هذا إنه فوجيء بعد ذلك أنها إنطلقت كالصاروخ في سماء الشهرة ؛ وحرمه والدها من علاقتها به وطرده بقرف على إعتبار أنه لم يعد يليق بها وبإسم العائلة التي أصبحت عريقة ... أما بيانصيه فقد قالت ببرود أنها لا تتذكـر.

هههه .. عجبي على إبن آدم .... ويا حسرتك أيها الشاعر أبو تمام الذي قال في قصيدة "عربي/ هندي" بمقاييس هذا الزمان المادي:

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ..... ما الحب إلا للحبيب الأولِ

كم منزل في الأرض يألفه الفتى ...... وحنينه أبدا لأول منزلِ