الجمعة، 27 ديسمبر 2013

المشروع الحضاري وأعياد الكريسماس


المشروع الحضاري وأعياد الكريسماس


مصعب المشرّف:-
من المؤسف أن مناسبة حلول رأس السنة الهجرية تمر على النشء والشباب المسلم مرور الكرام .. ولا يكاد يشعر بها كبار السن إلاّ من خلال إحتفالات نمطية تحييها بعض الحكومات (كتر خيرها) في بعض الدول الإسلامية عبر خطب قصيرة محفوظة تبثها الأجهزة الإعلامية الرسمية .

وعلى العكس من ذلك تقوم الدنيا وسط المسلمين ولا تقعد عند قرب حلول أعياد الكريسماس وراس السنة الميلادية .. ولم لا ؟ فالإحتفالات هنا لذيذة ومُبهجة ومختلطة وراقصة ومُسكرة ومسطلة ؛ والحبل دائماً على الغارب .... ويتبجح البعض بالقول "أن الشيطان شاطر" .. وينسى أن "الإنسان هو الأشطـر".... لا بل وتفرد إعلام المشروع الحضاري هذا العام بالذات بعدة إعلانات تتحدث عن عودة المطربة المقلدة الفلانية من بلاد الواق واق إلى السودان خصيصاً لغرض إحياء حفلات غنائية بمناسبة الكريسماس ورأس السنة الميلادية ... وعن إستعداد "لص الأغاني" الشاب زيد بن عبيد بأغاني "مسروقة" جديدة للنباح والنهيق والتنطيط بها في إحتفالات الجالية السودانية بالدولة الفلانية بمناسبة الكريسماس وأعياد راس السنة . 

ثم ولا يزال كثيرون من المسلمين يعكفون الآن على ضبط ساعات أيديهم وموبايلاتهم ومنازلهم وسياراتهم مع ساعة بيج بين Big Ben  في لندن بالدقيقة والثانية لتتزامن مع الرنات المعلنة لبداية العام الميلادي الجديد بتوقيت قرينتش.

وفي الوقت الذي تتسع فيه رقعة مشاركة المسلمين النشء والشباب في إحتفال النصارى بأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية . تثور ردود أفعال إسلامية نمطية هي الأخرى باتت تصاحب فقط حلول موعد الإحتفال بهاتين المناسبتين الدينيتين لدى النصارى ... ثم لا يلبث أن يؤذن ديك الفجر بالصِياح فتسكت شهرزاد عن الكلام المباح.

بعض ردود الأفعال هذه تتمثل في الفتوى بتحريمها بشكل قاطع .. والبعض يتواضع ويكتفي عند المطالبة بمنع الجهر بمظاهر هذه الإحتفالات .
البعض من شباب المسلمين في هذا الزمان بوجه خاص يجهل بالطبع الكثير عن الأسس والقواعد المذهبية والإقتصادية والتوافقية التي قامت عليها مثل هذه المناسبات النصرانية ، ويعمدون إلى المشاركة ببراءة على سبيل الفرفشة والإختلاط وقضاء الليالي الحمراء ، دون إلتفات إلى ما يدور ويصدر من أقوال وفتاوي إسلامية بتحريم مثل هذه المشاركات ...

والفتاوى الإسلامية وإن كانت لا تنفك تصدر بهذا الشأن عند حلول هذه المناسبات خلال العام ... إلا أنه ليس من المتوقع أن تتوقف أو يقل حجم رقعة هذه الظاهرة .. بل على العكس من كل ذلك فإن المتوقع هو إزدياد عدد المشاركين فيها من شباب المسلمين ، وتوسع رقعتها داخل المجتمعات الإسلامية ...

والأسباب كثيرة ليس أقلها تأثير الثقافات الوافدة من مجتمعات متطورة علمياً وغنية مادياً على مجتمعات متخلفة علمياً وفقيرة مادياً ، ثم وجهل البعض بتعاليم دينهم الإسلامي العميقة من جهة أخرى كما أسلفنا ..

والمصيبة الكبرى أن الفتاوى الدينية الإسلامية تبدو خلال هذه الحقبة في وادي؛  والواقع الذي يمارسه زعماء المسلمين في وادٍ آخر ...
الفتاوى الدينية من جانب آخر  نراها تتجاذبها الكثير من العوامل السياسية المحيطة وكذلك تتأثر ببنود الدساتير التي تعمل بها كل بلد .. ففي بلد مثل السعودية على سبيل المثال وحيث لا يوجد بها مواطن مسجل غير مسلم . فإن الفتاوي الخاصة بأعياد النصارى واليهود المبتدعة التي لم ينزل بها نص في التوراة والإنجيل الأصلية تجابه بكل الشفافية العقائدية وتعتبر من أعياد الكفار .. ويتم الإشارة إلى غير المسلمين بالكفار من واقع أن الدين عند الله الإسلام ..... ولكن في دول أخرى مثل مصر يختلف الحال ولا يسمح الدستور ومعاهدة كامب ديفيد بوصف النصارى واليهود بالكفار .... وفي سوداننا الحبيب تبدو الظاهرة واضحة في خطاب أهل الفتوى والوعاظ من فوق المنابر أو شاشات الفضائيات . والذين لا يترددون في مخاطبة النصارى السودانيين بالقول (إخواننا المسيحيين) ... على الرغم من تعارض هذا الوصف (إخواننا) الصارخ مع نصوص واردة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة .... ولكنها السياسة والدستور الذي يجعل المواطنة هي الأساس وليس الديانة ... ولاشك أن دواعي "أكل العيش" لها جانب في هذا الوصف والحب الذي يُجبر عليه أئمتنا ووعاظنا وأهل الفتاوى لدينا .
ومن ثم فإن وصف النصراني بوجه خاص بأنه "أخ" يجرح ويقدح في كل فتوى تتعرض لقناعاته ولأسلوب تعاطيه وممارسته لديانته .. وتجعل من كل تحريم بالمشاركة في إحتفالاته الدينية .. يجعل منها عُهْـر عقائدي وتناقض مسيخ بكل ما تحمله هذه الأوصاف من دلالات ..... ولم لا ؟؟ ألم يقل الله عز وجل في محكم تنزيله من سورة الحجرات (إنما المؤمنون إخوة ) ؟ .... وحيث نلاحظ أن إستخدامه عز وجل لتعبير (إنما) هنا بالذات ليفيد (الحـصـر) ..... وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم" ... فكيف أصف النصراني بالأخ وأخاطبه بالأخ . ثم أنقلب على الجانب الآخر فأقول له أنت غير مؤمن وأنت غير مسلم يا شيوخنا ووعاظنا وأهل فتاوينا (الشجعان) في الراديو والتلفزيون ومن فوق المنابر ؟.... منابر المشروع الحضاري.

إنها مشكلة ومعضلة ليست بالبسيطة .. ولا يظنن أحد أنها تمر مرور الكرام على عقلية النشء خاصة والناس عامة .... إنها مصيبة في العقيدة عندما يحاول بعض شيوخها المحدثين التجول بنا في داخل دائرة رمادية مغلقة ضاربين عرض الحائط بحتمية لزوم إما الأبيض أو الأسود في الدين.

ويتبقى بعد كل هذا أن المصيبة تكمن في أنظمة الدولة الحديثة التي حولت رجل الدين بمختلف درجاته سواء أكان مفتي أو شيخ معلم أو واعظ أو إمام أو مؤذن .. حولته إلى مجرد موظف عمومي يتوجه كل آخـر شهر لإستلام راتبه . وينتظر الترقيات والتنقلات والعلاوات والمكافآت والبدلات قبل الإحالة إلى التقاعد. فماذا نتوقع من مفتي يفتي بالماهية ، وإمام يؤم المصلين بالماهية .. ومؤذن يؤذن بالماهية والوردية؟

والمشاهد أنه ومصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم "الشعوب على دين ملوكها" .... فإن الذي ينشر بالصوت والصورة على مواقع المعلوماتية بين حين وآخر يفضح أن البعض من كبار المسئولين والقادة والساسة ومليارديرات الغفلة في دولة "المشروع الحضاري" خاصة ، والدول الإسلامية الأخرى عامة هم أول من ينقلب على هذه الفتاوي ويكسر عظامها ويحرقها وينثر رمادها في الهواء الطلق ..... فأعياد الكريسماس والميلاد يجري الإحتفال بها داخل القصور والفلل من جانبهم وفي معية نسائهم وأولادهم وبناتهم ، والحاشية والأقارب والأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء .... وكاميرات الهواتف الذكية وكاميرات الأقلام والنظارات وغيرها من تلك التي كنا نشاهدها في أفلام جيمس بوند أصبحت الآن متاحة في محلات الألكترونيات على قفا من يشيل وبأسعار تنافسية ..... وكل هذه تساهم في نقل المخفي بواسطة المعازيم من أصدقاء السوء ، وبثه على مواقع المعلوماتية الفضولية أو المعارضة بمجانية تحسدها عليها المجانية نفسها .... لا بل وأصبح تصوير مثل هذه الوقائع ومناسبات الكبار الخاصة سلعة رائجة وتجارة رابحة لكل بودي غارد وسائق خصوصي وطباخ  وعامل مشاوي وجرسون.

شيوع هذه الأفلام التي تبث على وسائل المعلوماتية تسهم إذن في تأثر المزيد من المراهقين والشباب بها ، وإكتساب قناعات تشجعهم عليها خصلة الرغبة المتأصلة في الإنسان لمحاكاة غيره ؛ خاصة إذا كان هذا الغير أكثر ثراء ومن نفس الجنسية والقومية والديانة .   

من جهة أخرى لا ننكر تلبية مظاهر هذه الإحتفالات النصرانية الدخيلة لرغبات معظم الشباب أبناء الأثرياء خاصة في الغناء والرقص والإختلاط ، والتسيب والتحلل من كافة الأعراف الإجتماعية والتعاليم الدينية التي يعتقدون أنها مقيدة لحريتهم الفردية من تدخين للتبغ والحشيش وتعاطي المخدرات وشرب للخمر ، وممارسة للجنس خارج نطاق الزواج ؛ والسهـر بين الموائد حتى الفجر ؛ وإشباع غريزة إستعراض المفاتن أمام الذكور والتسلي بحرق أعصابهم وتحريك الشهوة الكامنة لديهم ....... ثم وإستعراض الجنسين لمدى إمكانات أهلهم المالية عبر أحدث موضات الأناقة ، والموبايلات والسيارات وإكسسواراتها ؛ وغيرها من مقتنيات أهدتها لهم الماما أو أموال أغدقها عليهم البابا من حصيلة الإحتكار والعمولات ، وإستغلال النفوذ والرشاوي ، وغسيل الأموال ، وتجارة السلاح ، وسرقات المال العام .... وحيث لا بد أن يذهب الحرام من حيث أتى.

لأجل كل ما ذكر أعلاه فليس من المتوقع أن تقل أو تنحسر ظاهرة إقبال النشء من الجنسين على المشاركة بقوة في إحتفالات النصارى بالكريسماس وراس السنة . وتبادل التهاني عبر رسائل الموبايلات ومواقع التواصل الإجتماعي ... وبالتواجد الشخصي وسط الحفلات والإحتفالات وتبادل القبلات والأحضان والأنخاب. ... وحيث لا ننسى أن البعض من النشء والشباب المثقف يشارك في ذلك لصيانة موقعه داخل الشلّة ووسط الزملاء وحتى لا يقال عنه أنه متخلف ومتزمت ... والمصيبة في كل الأحوال واحدة أو كما قال إبن القيم في قصيدته الشهيرة : ( إن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم).

 

الخميس، 26 ديسمبر 2013

فتاوي وآراء حول المشاركة في الكريسماس ورأس السنة


فتاوي وآراء حول المشاركة في الكريسماس ورأس السنة

مصعب المشرّف:-

في الوقت الذي تتسع فيه رقعة مشاركة المسلمين الشباب في إحتفال النصارى بأعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية . تثور ردود أفعال إسلامية مصاحبة عند حلول موعد الإحتفال بهاتين المناسبتين الدينيتين لدى النصارى ... البعض من شباب المسلمين يجهل بالطبع الكثير عن الأسس والقواعد المذهبية التي قامت عليها مثل هذه المناسبات ، ويعمدون إلى المشاركة على سبيل الفرفشة والإختلاط وقضاء الليالي الحمراء دون إلتفات إلى ما يدور ويصدر من أقوال وفتاوي إسلامية بتحريم مثل هذه المشاركات ... ولكن برغم كل هذا فليس من المتوقع أن تتوقف أو يقل حجم رقعة هذه الظاهرة .. بل على العكس من كل ذلك فإن المتوقع هو إزدياد عدد المشاركين فيها من شباب المسلمين وتوسع رقعتها داخل المجتمعات الإسلامية ...والأسباب كثيرة ليس أقلها تأثير الثقافات الوافدة ، وجهل البعض بتعاليم دينهم الإسلامي العميقة من جهة .. وتلبية مظاهر هذه الإحتفالات لرغبات معظم الشباب في الغناء والرقص والإختلاط والتسيب والتحلل من كافة الإلتزامات الدينية التي يعتقدون أنها مقيدة لحريتهم الفردية من شرب للخمر ، وممارسة للجنس خارج نطاق الزواج والرقص والسهر وإستعراض أحدث صيحات الموضة ....... ولكن بعد كل هذا وذاك نلاحظ أن مشاركة المسلم في مثل هذه المناسبات الدينية النصرانية تتوقف بعد بلوغه مرحلة متقدمة من العمر .... وفي هذا بعض العزاء.
 

 
















الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

ورم راس طفلة إستثنائي

ورم راس طفلة إستثنائي
 
مصعب المشرّف:
 
هذه الطفلة الهندية ولدت مصابة بمرض نادر يفضي إلى زيادة السوائل التي تصل إلى الراس مما يؤدي إلى إنتفاخه هلى نحو يصعب السيطرة عليه إلا بإجراء عمليات جراحية تزيل السوائل الزائدة ، وتقلل من تسربها مجدداً من أجزاء الجسم الأخرى إلى الراس ... وقد أجريت لها عملية جراحية في نيودلهي تحسنت على إثرها حالتها وخف الورم وحجم الراس من 94سم ‘لى 86 سم ... وما تزال تحت المراقبة الطبية للتأكد من تحسن حالتها.
 

الحالة


في المستشفى بإنتظار العملية الجراحية


أثنــاء العمـليــة


بعد العملية الجراحية



بدأ الورم يخف شيئاً فشيئا



 
التحسن يبدو واضحا بعد أيام من نجاح العملية




الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

القرش الأبيض الطائر


القرش الأبيض الطائر

أكل العيش مر كما يقولون ويجعل المخلوق العائم يطير والماشي على قدمين يركع ويزحف على بطنه أحيانا .... وهذا القرش الأبيض إستبد به الجوع جوار سواحل جنوب أفريقيا وبالتحديد مقابل مدينة الكاب ... وحين أبصر أحد كلاب البحر ينفلت أمامه مسرعا طارده بنهم .... وخاف كلب البحر حتى قفز من الماء في الهواء للنجاة من صائده .. ولكن القرش الأبيض الفتاك سرعان ما طار خلفه بنفس السرعة والخفة والإرتفاع ليضعه بين فكيه ويعود به إلى أعماق الماء مرة أخرى هنيئاً مريئا ....
 
 









الاثنين، 23 ديسمبر 2013

باربي بحجم جديد



باربي بحجم جديد
 
تم طرح نموذج مقترح لباربي سمينة في الفيس بوك .. وكان السؤال هو : هل تحبون أن تنتج مصانع الدمى باربي سمينة؟ ,,,, وجاءت معظم الإجابات تقترح باربي عادية الحجم وتتمتع بعلامات الصحة وبعض اللحم والشحم كنموذج متطور عن باربي التقليدية .
 

باربي السمينة المقترحة 
 
باربي السمينة .. علي اليسـار ... غير مفضلة

 
باربي المفضلة (عادية الحجم) على اليمين ... وباربي التقليدية على اليسار


الجمعة، 20 ديسمبر 2013

ماذا قال العرب عن وفاة الفنان بهنــس؟؟


ماذا قال العرب عن وفاة الفنان بهنــس؟؟

من المؤسف أن لا يسمع 99.9% من السودانيين عن هذا الفنان إلا بعد وفاته المأساوية التي جاءت كالصرخة المدوية في أذن الضمير والعقلانية والواقعية السودانية الحكومية في الداخل التي تتعامل مع المغترب السوداني وكأنه قارون زمانه وتعتبره محظوظاً وصاحب أموال ما عارف يوديها ويــــن. فتتفنن في فرض الرسوم والضرائب والزكاة والجبايات والمساهمات  الفلكية عليه . وهو ما يدفع معظم الممغتربين إلى عدم العودة إلى بلادهم حيث لا تسمح القوانين هناك بمنحهم تأشيرة خروج إلا بعد تسديد ما عليهم من متأخرات ضريبية . كما لا تسمح للقنصليات السودانية في الخارج بتجديد صلاحية جوازات سفرهم . وهو ما يعرضهم إلى التشرد وعدم الحصول على رخص الإقامة القانونية في بلدان المهجر .

 
نقلاً عن العربية نــت
 
 

فنان غرافيتي سوداني.. مات متجمداً بشوارع القاهرة

رسومات محمد حسين بهنس تزيّن جدران قصر الإليزيه في فرنسا

الجمعة 16 صفر 1435هـ - 20 ديسمبر 2013م

محمد حسين بهنس

العربية.نت، وكالات

بينما تزين لوحاته التشكيلية جدران الإليزيه، لم يجد الفنان السوداني محمد حسين بهنس سوى شوارع القاهرة ملجأ بعدما ضاقت عليه الدنيا، فأسلم روحه في موجة الصقيع الأخيرة التي ضربت مصر.

وتداول نشطاء "فيسبوك" من كتاب وفنانين خبر وفاة الكاتب والفنان السوداني محمد حسين بهنس عن عمر 43 عاما متجمدا فوق أحد أرصفة شوارع وسط القاهرة، ومتأثرا بموجة البرد الأخيرة التي تعرضت لها مصر.

وكان الكاتب والفنان السوداني وصل القاهرة منذ عامين حيث أقام معرضا لرسوماته وكان يعيش في وسط العاصمة المصرية إلا أن سوء أوضاعه الاقتصادية جعله يترك منزله ويعيش متشردا في شوارع القاهرة وميدان التحرير، حسب ما أوردت جريدة اليوم السابع.

رسوماته تزين قصر الإليزيه

وتتباهى جدران قصر الإليزيه بفرنسا بفن محمد حسين بهنس التشكيلي، فلوحاته الضوئية معلقة عليها، لكن بهنس للأسف لم يستمتع بهذا التباهي كثيرًا فسرعان ما تعرض لصدمة بوفاة شقيقه في بريطانيا، قبل أن يطلق زوجته الفرنسية.

وفي وطنه الأم أم درمان بالسودان، حمل هما آخر في قلبه ليكتشف أن والدته رحلت منذ سنوات وهو في فرنسا ولم يخبره أحد فساءت حالته النفسية أكثر.
وفي السودان أطلق بهنس الفنان الكثير من الفعاليات لمناهضة انفصال الجنوب عبر منظومة أسسها اسمها "سودان يونيت". ونظمت "سودان يونيت" عددًا من المعارض والرسم على الشوارع كاعتراض على فكرة الانفصال ودعما للوحدة.

تناقض في أسباب الوفاة

وتناقضت الأقوال حول سبب قدومه إلى القاهرة، فاليوم السابع تؤكد أن الرجل كان يعيش في فرنسا وتزوج من فرنسية وأنجب ولدا وتطلقا بعد فترة، وقامت السلطات الفرنسية بإبعاده فلجأ إلى القاهرة ليعيش فيها.

في حين يروي الصحفي ياسر عبدالله في قطعة أدبية مؤثرة كتبها في رثاء بهنس، قائلا إن "زوجته وابنه ذهبا ضحية حادث لم يذكر نوعه وأن هذا شكل سببا من أسباب حالة التشرد التي عاشها بهنس في القاهرة".

وفي شهادات منشورة على الموقع الإلكتروني لجريدة الوطن من ضمنها ما قاله أحد النشطاء في الثورة أحمد بهجت: "كنت أعتقد أنه متشرد أو شحات ولما تحدثت معه اكتشفت أنه من أحسن الفنانين التشكيليين، وأقام معرضا ناجحا جدا في فرنسا وكان رسم عددا من رسوم الغرافيتي في مرآب محمود بسيوني".

وينقل موقع الوطن شهادة لأحمد إسلام تقول نفس المعلومات تقريبا، إلا أنه أضاف عن بهنس كونه "كان ينام مع النشطاء في ميدان التحرير وأنه رجل محترم جدا.

وذكر الموقع أن بهنس أقام أول معرض له للتلوين في الخرطوم عام 1999 وبعد مشاركته المتميزة خلال ندوة "لغة الألوان"، التي نظمت بألمانيا في عام 2000 التي شارك فيها إلى جانب خمسين فنانا إفريقيا، أقام بهنس معرضا بالعاصمة السودانية تبعه آخر بأديس أبابا في إثيوبيا وأقام معرضا آخر في مدينة نانت في فرنسا.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أشار حمور زيادة أنه "قابل بهنس في السودان وكان يختلف عما شاهده فيه في القاهرة فقد كان شابا متعدد المواهب ومليئا بالطاقة والحيوية والإبداع المتجدد وقد أهداني خلال هذه الرحلة روايته البديعة "رحيل".

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

لماذا يبكي وزير هذا الزمان عند تفنيشـه ؟


لماذا يبكي وزير هذا الزمان عند تفنيشـه ؟

مصعب المشرّف:

 


أحدث بكاء وجَعَـري وزير المعادن السابق السيد/ كمال عبد اللطيف صدى واسعا وذهولاً ووجوماً في كافة أنحاء البلاد وأوساط المهاجرين والمغتربين ؛ كونه الأول من نوعه الذي يجاهر بالبكاء ويجعر على الملأ من موظفي وزارته ؛ ويبالغ في إظهار الحزن ، ويتجزع على هذا النحو الذي لم يعهده الناس في أقرانه ولا سابقيه منذ إعلان الوزارة الأولى عقب الإستقلال المجيد.

كان الناس ولا يزالون عندما يتم رفدهم من وظائفهم وقطع سبّوبة أكل عيشهم في موقع عمل ما .. كان الواحد منهم يأسف بالطبع ؛ لكنه يظل متمسكاً أمام الناس برباطة جاشه وكرامته وعزة نفسه ... ويكتفي بترديد قناعات إستقاها وتشرب بها من صميم عقيدته الإسلامية وهي "الحمد لله على كل حال" ... و "اللهم أجرني في مصيبتي وأرزقني خيراً منها" ..... و"الرزق على الله" .... و "الله الغني".... و "المابانيك ما بيكسرك" .

ولكن يبدو أن "المشروع الحضاري" للإنقاذ قد بدأ يؤتي أكله . وها هي بعض ثماره تؤكد أن هناك بعض التغيير في إنسان السودان ً.... وقد شمل ذلك الجنسين الذكر والأنثى ، ولم يعد يفرق ما بين وزير ووكيل ومدير وأفندي وغفير.

ربما يكون لسياسة "عدم المحاسبة الجنائية" لشاغلي المناصب العليا عن ما إرتكبوه من سرقات للمال العام وفساد وإستغلال للنفوذ (وجميعه يصب في نهاية المطاف داخل بالوعة سرقة المال العام) .. وحيث يهرب السارق أو يترك منصبه بالغنيمة .. ربما يكون ذلك أهم أسباب تمسك  أمثال هؤلاء بالوظيفة العامة .. وحيث يعتبرون أن كل يوم يمضي عليهم خارج الوزارة بمثابة خسارة بالملايين .

وبالطبع فإن لكل إنسان شخصيته وأسلوبه وقدراته في التعامل وردود الأفعال .. وإذا كان كمال عبد اللطيف قد جاهر بها ؛ فإن غيره من الوزراء ومن هو أكبر قدرا ومنصبا وسناً من عامة الوزراء حتما حزن وبكى وسكب الدمع السخين ؛ ولكن في الخفاء أو فوق المخدة بعد أن أغلق عليه باب غرفة نومه وخلا بنفسه . وتحسس دفاتره القديمة ، وتذكر الماضي الذهبي الذي تبخر في غمضة عين .... أو كما قال الشاعر : ما بين غمضة عين وإنتباهتها يغير الله من حالٍ إلى حالِ ..... فسبحان لله الذي يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء.
 

يحيى البرمكي
 
ويذكر التاريخ أن يحيى البرمكي وزير هارون الرشيد الأشهر . وبعد أن غضب  هارون الرشيد عليه وعلى البرامكة أجمعين ، وصادر أملاكهم وقتل بعضهم ورمى بالبعض الآخر في السجون . بكى ولد يحيى البرمكي وتحسر على الحال التي وصلوا إليها . فسأل أبيه عن السبب الذي أدى بهم إلى هذه الحال من الفقر والمرض والجوع والعطش والنوم على الأرض بعد أن كانت القصور مسكنهم والحرير ملبسهم ، وأحلى حسناوات العرب والعجم نسائهم وملك يمينهم . وأصناف الأكل والفاكهة والراح والريحان والماء البارد تطوف به الجواري الحسان عليهم . فقال له أبيه:
-         ربما كانت دعوة مظلوم ظلمناه وجدت طريقها إلى السماء فكانت الإستجابة.

بعض الناس لا يقيم وزناً للناس وغير الناس من خلق الله . فيطيح في طريقه بكل شيء . دون خوف  أو وجل من خطورة دعوة المظلوم التي تعهد الخالق عز وجل بالإستجابة لها حتى لو صدرت من لسان كافــر  .....

البعض حين تلعب برأسه خمر السلطة ينسى أو ربما لا يعي خطورة ومعنى أن الله وحين إقتضت مشيئته أن يخلق الكون إبتدر كل ذلك بتحريم الظلم على نفسه ...

بعض مخرجات "المشروع الحضاري"  يظن لوهلة أن السودان كان ميتاً أو غائباً عن الوعي قبل مولده .... وأنه الوزير المنتظر ... وأن  كرسي الوزارة لم يُخلق إلاّ  لأجله ..... لا بل وأنه وإن كان الأخير زمانه لآتٍ بما لم يستطعه الأوائل ..... وينسى في غمرة سكرته بالمنصب ذلك القول المأثور:- " لـو دامت لغيرك ما أتت إليك" .... وحتما وبهذه الآلية الواقعية ؛ فإنها وإن أتت إليك إلاّ أنها حتما لن تدوم لك وستذهب إلى غيرك .. هذه سنة الله في هذه الحياة الدنيا .. ولن تجدوا لسنة الله تبديلا.

 وفي عصر وزمان "المشروع الحضاري" شهدنا سرقات لم تكن على البال والخاطر .. منهم من سرق النساء من أزواجهن .. ومنهم من أكل أموال الزكاة بدمٍ خنزيري بارد وهو يعلم أنها أموال الله مرسلة منه لخلق الله الذين أوصى لهم بها في محكم تنزيله ...... ومنهم من سرق الطائرات في السماوات أو رابضة على الأرض .. ومنهم من باع حقوق هبوطها وإقلاعها ورجع يتمطى إلى أهله مسرورا .... يتمطى دون خشية حساب ولا عقاب .. فما أحلى الوزارة والمسئولية إذن لا بل وحتى الغفارة وتراب الحكومة في مثل هذه الأحوال والظروف والمعطيات الحضارية.

وكمال عبد اللطيف الذي جاهر بالبكاء والجزع الصريح ربما كانت له أسباب خاصة جعلته لا يستطيع ضبط مشاعره . لاسيما وأنه يعتبر من الشباب عند المقارنة بين سنوات عمره وخطورة منصبه . وقد كان الرجل فرحا بمنصبه أيما فرح .. فهو وزير للمعادن .. وما أدراك ما العادن ؟ .... وكان يشعر بأنه جالس على جبل من الذهب في هذا الوقت على أقل تقدير ، إضافة إلى المتوقع مما  هو آتي من معادن أخرى أعظـم ...... وكما يقولون فإن من جاور السعيد يسعد .. فما بالك إذا كنت تجلس فوق السعود نفسه ، وتتحكم في هذا المعدن النفيس الأصفر الرنان الذي يدخل نار جهنم بسببه نصف الخلائق ولا يبالون ؟
 
 
منصب الوزير في الدول المتخلفة التي لاتتمتع بالشفافية والحريات يظل دائما الأشد إغراءاً لكل طامع وطامح إلى الثراء بأي شكل من الأشكال والوجوه .

وكل شخص بعد تعيينه وزيرا تنفتح أمامه الأبواب من حيث يدري ولا يدري ... لا بل وتنفتح أمام أسرته وعائلته ونسابته وأصهاره وأصدقاء الطفولة . وبحسب طبيعة الإلفة والإعتياد يصبح من العسير على الوزير أن يتصور العودة إلى صفوف عامة الشعب مرة أخرى ..

ومنهم من تأسره هذه الفكرة وتمنعه من النوم خوفاً على اليوم الذي سيفقد فيه المنصب ... ومنهم من تسرقه السِكّينة فيظن أنه نسيج وحده ، وأن المنصب جاء يسعى إليه على إستحياء بسبب عبقريته وقدراته النادرة ؛ أو كما جادل قارون موسى عليه السلام بأنه هو صاحب المال ، وأنه هو الذي جمعه بقدراته وليس لله فضل عليه .

وكذلك فإن الشخص عند تعيينه وزيراً يبدأ نمط حياته يتغير من حيث المسكن والملبس والمركب والمنشط والبيئة الإجتماعية التي يختلط بها ، ويصبح أحد أعمدتها لا لسبب سوى أنه الوزير الفلاني .

الإنسان بحسب طبيعته التي خلقه الله عليها دائماً ما يكون لحب الخير شديد ..ولآيات الله عنيد.

المصيبة الأكبر أن الوزير في الأنظمة السياسية الشمولية والديكتاتورية يأتي عادة من الشارع (إن صح التعبير) إلى كرسي الوزارة بالتعيين المباشر ، دون المرور بتصفيات وغربلة وتصعيد من القاعدة إلى الصفوف الخلفية ، ثم رويدا رويدا حتى يجد لنفسه موطيء قدم في الصفوف الأمامية للحزب عبر نظام إنتقاء دقيق ، وبعد التعرض لإختبارات ومحن وعواصف طوال رحلته في تخطيه الصفوف المتراصة .

ثم أن الوزير في الأنظمة اديمقراطية عليه أن يعمل على ترسيخ مكانته في دائرته الإنتخابية التي يتعلم فيها معنى ومغزى وكيفية الإلتصاق بالجماهير ، وهموم الشعب اليومية وإحترام مطالبهم وحقوقهم.

مثل هذه الإشتراطات والأحوال والظروف لا تتأتّىَ بالنسبة للوزير في الأنظمة الشمولية والدكتاتورية .. وهو ما يجعل من الوزير مجرد موظف لا يدين بالولاء سوى لمخدمه صاحب العمل سواء أكان رئيس الحزب أو  رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بحسب الأحوال .... ولأجل ذلك فهو لا يستطيع تفهم حاجات ومطالب الجماهير لأنه لم يأتي عبرها ، ولم تتاح له فرصة التعرف على مشاكلها وحتى مشاعرها.

في الأنظمة الديمقراطية تظل أنظمة الرقابة الإدارية والمالية للدولة سيفا مسلطا على عنق الوزير وحاشيته .. ويكون إحترام اللوائح والقوانين لزاما وواجبا لا يمكن الفكاك منه .. ولأجل ذلك نلاحظ أنه حتى إذا كان الوزير فاسداً . فإنه لا يتمكن من جمع ثروات طائلة ومليارات في ظرف سنوات قليلة... أو أن يخرج سليماً معافى في هذه الحالة ودون محاسبة ومساءلة جنائية ، وفصل نهائي من الحزب وحرمان من ممارسة العمل العام بعد خروجه من السجن.
 
 
أما الوزير في الأنظمة الشمولية والديكتاتورية فهو سلطان الوزارة الآمر الناهي وهو القانون واللوائح ، ولجنة المبيعات ، والمشتريات ، وأمين المخازن والخزينة ورئيس الحسابات ومدير شئون الموظفين . وهو اللجنة الفنية .. ورئيس النقابة الفعلي ... وهو مسئول البريد الذي يستلم العطاءات ، ويفض بيده الكريمة المظاريف ويمنح ما يشاء من مناقصات لمن يشاء من مقاولين ورجال أعمال ومستوردين بغير حساب . .. وهو بإختصار الكل في الكل ولا حسيب عليه ولا رقيب .. بل هو ربّ الوزارة والذي لو صفق لها بيديه ترقص اللول لول من رأسها حتى أخمص قدميها.

وبعد الإقالة ينقلب الجال رأساً على عقب ... ولا يتوقف الأمر عند فقدان المداخيل والسبوبات وتوقف نمو الأرصدة المالية الفلكية وتمدد الأملاك والعقارات . بل يمتد ليشمل المراجعة الذاتية الدقيقة لميزانية الرحلات (التي كانت مجانية) من تذاكر سفر وإقامة ، ووزن العفش وتحانيس الحجوزات عند الإجازات السنوية وغير السنوية ، ورحلات الحج والعمرة وحضور مهرجانت التسوق والسياحة .. بل يمتد الأمر إلى شكية النسوان من الشماتة وكشف الحال وزحمة المواصلات وغلاء البنزين والأسعار ، وتكاليف الكهرباء ومكالمات الهواتف الثابتة والمحمولة الذكية ، ومصاريف المدارس الخاصة .....إلخ مما لا يعد ولا يحصى من مجانيات أصبحت ما بين يوم وليلة مدفوعات واجبة على دائر المليم.

فلماذا والحال كذلك لا يبكي الوزراء عند (تفنيشهم) وإقالتهم بأسلوب رقيق أحياناً أو الرفت والركل بالشلّوت على المؤخرة تارة ؛ والفصل التعسفي من الخدمة تارة أخرى . دون أن يكون لهم الحق سوى في الحزن والحسرة والبكاء والنحيب والجزع.

 

الأحد، 15 ديسمبر 2013

وفاة بطل فيلم لورانس العرب

وفاة بطل فيلم لورانس العرب

مصعب المشـرّف:
 
توي أمس الممثل العالمي بيتر أوو  تولي Peter O'Tolleعن عمر 81 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض .... وقد إشتهر الممثل الراحل بأداء شخصية الرحالة والجاسوس البريطاني "لورانس العرب" الذي طاف شبه الجزيرة العربية والأردن وفلسطين ويعتبره المؤرخون راس الرمح في تكريس السياسة الإستعمارية البريطانية في المنطقة... وقد صاحبت سيرة لورانس العرب العديد من الروايات عن خفايا حياته الخاصة وأهمها شذوذه الجنسي (كمفعول به).
تم تصوير فيلم لورانس العرب عام 1963م وأثار ضجة عالمية لم تهدأ حتى الآن . وقد حاز الفيلم على سبع جوائز أوسكار ...
وإلى جانب فيلم لورانس العرب فقد قام الممثل بيتر أوو بأداء دور البطولة في عدد من الأفلام الهوليودية إلى جانب نجمات شهيرات أمثال اليزابيث تايلور و رومي شنايدر. 
 
 

بيتر أوو في دور لورانس العرب


بيتر أوو في لقطة أخرى شهيرة من فيلم لورانس العرب


ولقطة أخرى لبيتر أوو من نفس الفيلم



بيتر أوو  إلى جوار اليزابيث تايلور في لقطة من فيلم تحت غابة حليب


بيتر أوو يشارك الممثلة رومي شنايدر في فيلم  "القطة المدللة الجديدة"


 
الممثل بيتر أوو بعد تقدمه في العمر
 

السبت، 14 ديسمبر 2013

مظاهرة إسلامية ضد الخمر في لندن

مظاهرة إسلامية ضد الخمر في لندن

مصعب المشرّف:
 
قام بعض الناشطين المسلمين أغلبهم من الآسيويين والعرب من حملة الجوازات البريطانية .. قاموا بمظاهرة إحتجاج (مرخص بها) في داخل أحد أحياء لندن لمنع بعض المحلات التجارية بيع أو تقديم الخمر بوصفها منتج من منتجات الشر . وهددوا بأن كل من يقوم ببيع الخمر يستحق الجلد 40 جلدة .. وبالطبع فقد وجدت هذه المظاهرة معارضة من بعض المؤيدين لبيع الخمر ومعظمهم من المواطنين الإنجليز .. وقد قامت الشرطة بالفصل بين المعترضين الإسلاميين وبين المؤيدين .

 




مــؤيد لبيع الخمور يحمل زجاجة خـمـر



جانب من المؤيدين لبيع الخمور