السبت، 2 نوفمبر 2013

العثور على مزيد من ضحايا البوسنة والهرسك


 
العثور على مزيد من ضحايا البوسنة والهرسك

 مصعب المشرّف:

ضمن حلقات مسلسل تاريخ "العــار الأوروبي الكبير" ...............

تم مؤخراً الفراغ من إخراج 360 جثة من داخل قبر جماعي دفن فيه مئات الضحايا البوسنيين المسلمين الذين جرى إعدامهم ميدانياً لأسباب عرقية ودينية محضة على يد الجيش الصربي في البوسنة والهرسك. والرقم مرشح للصعود خلال الأيام القادمة.
 
 
يقع القبر الجماعي هذا في موقع "توماسيكا" وتعود الجثامين لضحايا من مختلف الأعمار الأطفال والشباب وكبار السن من مسلمي البوسنة وبعض الكروات قتلوا داخل قراهم خلال الحرب وتم دفنهم في قبر جماعي مساحته 53,820 قدم مربع (5000 متر مربع) وبعمق 30 قدم (10 أمتار).


ويقدر عدد الضحايا المدنيين من المسلمين خلال هذه الحرب التي بدأت عام 1991م بأكثر من 140,000 شخص تم العثور على جثامين منهم حتى الآن بسبب عدم إعتراف السلطات الصربية بمقتلهم وبالتالي عدم إدلائها بأية معلومات تتعلق بأماكن القبور الجماعية التي دفن فيها هؤلاء الضحايا المدنيين خلال أكبر عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي تعرض له مواطنون في أوروبا الشرقية دون ذنب إرتكبوه ودون مشاركتهم في الحرب التي دارت بين العرقيات المكونة لجمهورية يوغسلافيا السابقة.

بدأت الحرب نهاية عام 1991م ولم تتوقف إلا نهاية 1995م بعد تدخل الولايات المتحدة العسكري في المنطقة على عهد الرئيس كلينتون.
 
 
والجدير بالذكر أن هذه ليست المقبرة الجماعية الأولى التي يتم العثور عليها والتنقيب في داخلها فقد سبق إستخراج رفات 650 ضحية في منطقة "كرني فيرب" داخل  سيربنستا.
وكانت حرب البوسنة قد نشبت بسبب مطالبة سكانها بالإستقلال عن جمهورية يوغسلافيا التي تسيطر عليها العرقية الصربية (الأرثودكس).

وكانت جمهورية يوغسلافيا قد تكونت من عدة عرقيات (صربية / كرواتية / بوسنية / أخرى) قسراً عقب نهاية الحرب العالمية الثانية وترأسها جوزيف بروس تيتو (الصربي) بدعم من الإتحاد السوفيتي سابقاً ثم روسيا لاحقاً .
 
 
وفي الوقت الذي وجد فيه الكروات الحماية والدعم من ألمانيا والنمسا بسبب إنتمائهم للعرقية الألمانية والنمساوية ؛ فإن البوسنيين المسلمين لم يجدوا دعماً فاعلاً من أحد في الغرب بسبب تمسكهم بديانتهم الإسلامية برغم المجاز التي إرتكبت في حقهم طوال سنوات ؛ والإضطهاد الذي تعرضوا له على يد الصرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.