الخميس، 15 يناير 2015

ألا تنصروه فقد نصره الله

ألا تنصروه فقد نصره الله

مصعب المشرّف
15 يناير 2015م


خلال زيارته الحالية للعاصمة الفلبينية مانيلا . أدان بابا الفاتيكان فرانسيس سياسة وتوجهات مجلة شارلي هيبدو الفرنسية الساخرة بطريقة مباشرة لا لبس فيها وأثبت بذلك أنه (مسلم)  أكثر من شيخ الجامع الأزهر وغيره من أصحاب العمائم والعباءات الإسلامية المُنشّــاة والمكوية بعناية.
فقد وصف البابا الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها غير مقبولة وأنها مفبركة ولغرض الإثارة .

حين قال: سألكم بقبضة يدي من يسيء إلى أمي

وقال (مُعْـرٍباً عن نفسه) أنه على إستعداد لتوجيه لكمة بقبضة يده على وجه من يسيء إلى والدته.

وطالب كذلك أن تكون هناك حدود في مسألة تناول الأديان بالإساءة .

يحــذر المسيئين
وشدد على أنه لايجوز (بدعوى الحرية) الإستهزاء والسخرية بالرسل والأنبياء عبر رسومات ومقولات مفبركة من وحي خيال الرسام والكاتب 
.
بأبي أنت وأمي ونفسي التي بين جوانحي يا رسول الله وسيد المرسلين وأشرف الخلق صلى الله عليك وسلم تسليما كثيرا .... فاليوم ينصرك من هو ليس بأتباعك في الوقت الذي صمت فيه بعض أتباعك عن نصرتك ...... ولا نستغرب ذلك .. إنه مصداقاً لقوله عز وجل : [ألا تنصروه فقد نصره الله].

 ووفقاً لهذه الآية الكريمة فهناك بالفعل من سيتخلف وينكص عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . والسبب معروف دائماً وهو الخوف على المصالح الشخصية الدنيوية وبريق ومداخيل الوظيفة الدينية وغير الدينية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الرازق الكريم.

يستغــرب الإســاءة

على أية حال فإن كل من أساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو عامة الرسل والأنبياء عليهم السلام . لاشك أن هؤلاء المسيئون الذين ماتوا يدركون الآن جيداً مدى فداحة الثمن الذي يدفعونه داخل قبورهم وحين تقوم الساعة . وأنهم لن يكونوا داخل قبورهم اليوم بأفضل حالاً من أصحاب القليب  من كفار قريش الذين قتلوا في موقعة بدر الكبرى وعلى رأسهم أبو جهل . والذين وقف على حفرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألهم هل وجدوا ما قاله لهم حقاً .

أعوذ بالله من أن ألقى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأنا مقصر في حقه علي بنصرته . أو أن يخاطبني الله عز وجل ساعتها بقوله [ألا تنصروه فقد نصره الله].
ووفقاً لهذه الآية الكريمة وآيات كريمة أخرى فإن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة يا هداك ورعاك الله من المسلمين .. ولا يكتمل إسلام المرء وإيمانه إلا إذا أدى هذا الفـرض عند أوانه بصدق . وحين يموت المرء ويدفن في قبره ويذهب عنه الورثة والأهل والأحباب والأصحاب فإنه مساءل عنه في قبره حين يسأله منكر ونكير " ماقولك في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟"

فأين أنتم يا رجال الدين (المؤمنين) في الأزهر وغيره من شجاعة هذا البابا المسيحي ؟ .... ألا تستحــون ؟