الأحد، 27 يوليو 2014

مبعوث سلام الشرق الأوسط مش فاضي

مبعوث سلام الشرق الأوسط مش فاضي

مصعب المشرّف
27 يوليو 2014م
توني بلير مش فاضي .. مشغول بعيد ميلاد زوجته رقم 60
في الوقت الذي كان يجب أن يكون فيه رئيس الوزراء البريطاني السابق . والذي يشغل حالياً  ومنذ سنوات منصب "مبعوث السلام لدى الشرق الأوسط" .... ويتقاضى عنه راتب خرافي وبدلات وإمتيازات يسيل لها لعاب رؤساء الوزارات في أوروبا أنفسهم .....
فإنه وفي الوقت الذي كان يجب أن يكون فيه هذا المبعوث على رأس الفعاليات المتعلقة بالجهود الدبلوماسية لإيقاف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة . والتي وصل عدد الضحايا منهم إلى 1050 فلسطيني ... هذا عـدا الدمار الهائل الذي أحدثه القصف الصهيوني الجوي والأرضي في المباني والبنى التحتية ....
شيري بلير تراقص صديقاً لها خلال الحفل
في خضم كل هذا ؛ وبعد ملاحظة غيابه عن كواليس وأضواء مسرح مؤتمر الأزمة الذي انعقد مؤخراً في باريس ....... إكتشفت الصحافة إن سعادة "مبعوث السلام للشرق الأوسط" كان منذ أسبوع وحتى الرابعة صباحا من فجر أمس مشغولاً بترتيب ، وإعداد وحضور حفل عيد ميلاد زوجته شيري التي تـدعــي أنه عيد ميلادها رقم 60 فقط.

قصر توني بلير ... 60 مليون إسترليني
جرت فعاليات حفل عيد الميلاد في القصر الذي يمتلكه طوني بلير جنوب لندن . وهو القصر الذي إشتراه قبل سنوات بمبلغ 60,000,000 إسترليني (ستين مليون إسترليني).
حضر الحفل 150 من كبار أثرياء بريطانيا ونجوم الغناء والرقص والسينما والرياضة ... وحسناوت من كافة الأعمار وعلى كيف كيفك .. ووصلت تكاليف الحفل إلى 50,000 جنيه إسترليني ..
وفي تمام الساعة 11:45 أطفئت الأنوار تماماً وغنى لها الحضور الأناشيد على وقع الأوركسترا .. وظل الغناء متواصلاً تحت جنح الظلام الدامس حتى تمام الساعة 12:00 .... وحيث يبدو أن كل الذي إختشى قد إشترى خلال تلك الربع ساعة المظلمة.

الشرطة  ظلت تحرس المكان .. والأجر على الخزينة البريطانية .. وحسناوات في الطريق

وتكبدت الخزينة البريطانية أموالاً طائلة لحفظ الأمن ونشر أعداد كبيرة من رجال الشرطة والمباحث في الشوارع المحيطة ، وحول قصر توني بلير جنوب لندن ، والقيام بتفتيش القادمين وتفتيش السيارات بمصاحبة كلاب بوليسية وأجهزة ألكترونية ....


لم تسكت الصحافة البريطانية (قبل الأجنبية) على الأمر . وأثارت الموضوع الذي شكل فضيحة سياسية مدوية .. وكانت العبارة التي وجهتها الصحافة البريطانية لطوني بريل هي : (كان المفروض أن تكون هناك) ..
لك الله يا شعب فلسطين .... باتت الغالبية العظمى تشرب الأنخاب من جماجم أبناءك .... وتغني على قبرك .. وترقص فوق أشــلاءك .... الغريب منهم والقريب.... وأما الأصوات التي يمليها الضمير فقد ضاعت وسط الهرج والمرج ودعوات التخاذل .

لك الله يا شعب فلسطين .... ويبدو أن لاخلاص لك يلوح في الأفق ... وأن عليك الصبر وإنتظار المسيح المنتظر.... وأن يبدلك الله تعالى عذاب الدنيا بنعيم الآخرة.