السبت، 24 أكتوبر 2015

أوهام بعض الزنجيات من تبييض البشرة

أوهام بعض الزنجيات من تبييض البشرة

مصعب المشرّف
24 أكتوبر 2015م

(ميشيل جاكسون ـ بيانصيه ، ريهانا) ... لن يغير العطار أصل الإنسان وفصله


صور لوجوه بعض النجمات الزنجيات الشهيرات على المستوى العالمي (من اليمين ميشيل جاكسون ، ثم بيانصيه ثم ريهانا) . قبل وبعد التبييض والتقشير .. هل تغيرت ملامحهن من زنجيات إلى بيض؟ طبعاً لا ... بل بعضهن أصبح أقبح .. رغم أنهن صرفن ملايين الدولارات ويتعرضن لمخاطر الإصابة سرطان الجلد ..

فعلاً النساء ناقصات عقل ودين .... ومافي أجمل من الرضا بقضاء الله.

وقد تساءلت بعض الصحف العالمية (البيضاء طبعاً) ؛ عن الأسباب التي تدفع ببعض الفتيات والنساء السـود لمحاولة تغيير لون بشرتهن إلى الأبيض أو الفاتح؟

والإجابة لا تحتاج إلى كثير عناء ... فإحساس السود أن لون بشرتهم يقف عائقاً أمام حصولهم على درجات متساوية أو معقولة من القبول الإجتماعي وسط مجتمع الإنسان الأبيض الأكثر تحضراً من الناحية العلمية والثقافية ويتمتع بحقوق إنسانية أفضل ومستوى رفيع من الرفاهية ..
هذا الإحساس النابع من ذات الإنسان الأسود بالضرورة ؛ يجعل الإنسان الأسود الذي يختلط بالمجتمع الأبيض أو تضعه موهبته وشهرته وسط مجتمعات البيض إلى الإحساس بأنه أدنى مرتبة . وأنه شاذ وسط أغلبية يدرك هو وعن قناعة في قرارة نفسه أنها أكثر تطوراً  وأفضل حالاً من مجتمعه الأسود الذي إنحدر منه.

كذلك فقد لوحظ أن للثقافة واللغة المشتركة أثر كبير في تأثر الأقلية بالأغلبية في كل مجتمع ، وإحساسها أنها أقل درجة أو أنها شاذة ومختلفة عن الحالة العامة . وبالتالي تحاول الأقلية بشتى الطرق والوسائل التشبه بالسمات السائدة لدى الأغلبية في هذا المجتمع الذي تشاركه لغته وثقافته وجزءاً من تاريخه.

ومع التسليم بأن هناك من لا يتأثر بمثل هذه الحالات .. فلربما يظل البعض من هؤلاء ينطوي على حسرته أو يسعى لممارسة العنف ضد الأغلبية التي يشعر بأنه لا يشبهها.

عارضة الأزياء العالمية الصومالية "إيمان" عام 1975م قبل أن تجري في يدها الأموال
وربما يظل البعض الآخر يمارس حياته بشكل عادي والتسليم بحاله مجبوراً ؛ بسبب أنه لا يمتلك الأموال الكافية التي تتيح له مقابلة النفقات الباهظة ؛ التي تتطلبها إجراء عمليات تبييض وتقشير البشرة ؛ ورعايتها بالكريمات وكثرة التردد على الطبيب الغالي.

عارضة الأزباء الصومالية "إيمان" عام 2000م بعد إجراء سلسلة من عمليات التجميل والتبييض والتقشير كلفتها الملايين... ومع ذلك فلا حياة لمن تنادي . وبقي الحال على ما هو عليه من لون غير أبيض  وملامح زنجية

ومن المؤسف أن البعض لا يدرك أن الله عز وجل قد خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا .. وأن السحنات والملامح والعوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً جوهرياً في تشكيل هيئة الإنسان ولونه وتضاريسه ... ومن ثم فالتبييض والتقشير وحده لن يحل المشكلة .. هذا إذا كانت هناك أصلاً مشكلة.  

النجم السوبر مايكل جاكسون خلال لقطة جمعته مع عارضة الأزياء الصومالية "إيمان" عندما لعبت دور الملكة المصرية نفرتيتي في فيديو كليب أغنيتة (تتذكـر زمـان؟) Remember The Time? ، التي كانت سبب  إنطلاق شهرتها عالمياً ... ويبدو أنها تأثرت بأفكاره وقناعاته "التبييضية" فأصبحت هي الأخرى مولعة بذلك.