الجمعة، 4 سبتمبر 2015

مأساة الطفل السوري "أريان كردي"

مأساة الطفل السوري "أريان كردي"

مصعب المشرّف
4 سبتمبر 2015م


الغريق إريان كردي (3 سنوات)
صورة الطفل الكردي السوري أريان كردي" الغريق الذي رمت به أمواج البحر نحو الشاطيء كان لها وقع ملحوظ في الضمير الغربي وأبرز المدى الكارثي الذي ذهب إليه حال الإنسان السوري في ظل تجاهل الغرب الأوروبي عن إيجاد حلول حاسمة كتلك التي سارع لفرضها في ليبيا.
إريان كردي (على اليسار) مع والده عبد الله وشقيقه الأكبر غالب (من الأرشيف) 

نزحت هذه الأسرة من مدينة كوباني الكردية شمال سوريا التي دمرها القصف الأمريكي والبريطاني .... وزعم البشمركة الأكراد أنهم حرروها من داعش وأعادوها جنة للأكراد في وسط الجحيم العربي ... هذه الصورة تعرّي البشمركة الأكراد وحلفاءهم الأمريكان والإيرانيين .. وتؤكد أنهم محض حمقــى.

لقد قلت ولا أزال أن بريطانيا ما كانت لتتدخل في ليبيا لولا البترول . وخشيتها من مضي القذافي قدما في توطين شركات التنقيب عن النفط وإنتاجه بحيث تصبح ليبية صرفة.

وأما بالنسبة لسوريا فهي لا تمثل شيئا بالنسبة للغرب .. فهي لاتعدو كونها بلد زراعي ينتج قطناً وحمص وفستق حلبي.

جثة أريان كردي يحملها جندي تركي

غرق أريان كردي وأمه ووآخرين حاولوا النزوح بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان .
إنحشروا في قارب صغير ظنوا أنه كافي للإبحار بهم مسافة خمس كيلومترات ما بين تركيا واليونان ...
والدة أريان غرقت أيضاً مع طفلها الآخر غالب وإبتلعهما البحر
من المضحك أن الأحياء منهم قالوا أنهم هربوا من نار داعش .. ويحدث هذا في الوقت الذي يهرب فيه فتيان وفتيات من بريطانيا وفرنسا ، والسودان وعديد من الدول العربية إلى داعش.

متعلقات الغرقى على الشاطيء التركي