السبت، 26 سبتمبر 2015

مطلوب فتوى لفتح فترة رمي الجمرات

مطلوب فتوى لفتح فترة رمي الجمرات

مصعب المشرّف
26 سبتمبر 2015م


موقع حادث وفاة 707 حاج بسبب التدافع لرمي الجمرات ...

هل من فتوى جديدة تجعل فترة رمي الجمرات طوال 24 ساعة بدلاً عن المتعارف عليه حاليا الذي يشترط من وقت الزوال (الظهيرة) إلى طلوع الفجر؟ .........

رمي الجمرات مسألة رمزية .... ولا أعتقد أن إبليس سيكون متواجداً مقيداً بالسلاسل هناك ليتلقى الجمرات ... أو أنه يغادر المكان عند طلوع الفجر ولا يعود إليه إلا بعد الزوال ......  ليست هذه سنة الله في الخلق .... ولا هي طبيعة الأشياء.

ولكن الغرض هو أن يطرد الحاج الشيطان من صدره ، ويعود لبيته كما ولدته أمه. فيعمل بما أمر الله ويتبع حلاله .. وينتهي عن نواهيه ويهجر محرماته.

لم يحدد المولى عز وجل العبادة في منى (حيث الجمرات) بساعات محدودات . ولكن جاء قوله (في أيام معدودات) .. ومعدودات هنا يمكن أن نفهم منها التحديد الزماني بأيام التشريق الثلاثة (10/11/12 من ذي الحجة) أو (10 /11 من ذي الحجة) .. وكذلك يمكن أن نفهم منها مساحة زمنية متاحة بمقدار 24 ساعة يوميا.

وأقرأ إن شئت قوله في الآية  (203) من سورة البقرة: 
{ وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } .

لكل زمان ظروفه .. وفي زماننا هذا أصبح عدد الحجاج 2 مليون .. ومعظمهم يجهل جغرافية المكان وطبيعته.... ومعظمهم مستعجل تضطره ظروفه إلى التعجيل في يومين بدلاً من ثلاثة.


معظم حوادث الحجاج إذن تقع في منطقة منى ورمي الجمرات .. ولابد من حلول عملية.