الأربعاء، 2 أبريل 2014

ورطة إدارة قناة طيور الجنة


ورطة إدارة قناة طيور الجنة
مصعب المشرّف:
خالد المقداد .. أقصى اليسار يداعب طفلة
يبدو أن خالد المقداد صاحب قناتي (طيور الجنة) و (بيبي) قد آثر مؤخراً الجمع بين القناتين في قناة واحدة كون أن قناة (طيور الجنة) لاتجد نفس الرواج وعدد المشاهدات التي تجدها قناة بيبي ..... وهو ما يهدد أولاد خالد المقداد الكبار الوليد والمعتصم بالله خاصة بالعطالة تقريباً في حالة لو إستمرت قناة (طيور الجنة) في عدم قدرتها على جذب مشاهدين بعد أن كبر الوليد والمعتصم بالله في السن وتجاوزا مرحلة الطفولة ؛ وأصبحا "صقور الجنة".
المعتصم بالله خالد المقداد .. ليت الطفولة عاودتنا
الوليد خالد المقداد .. شرحه
وربما يكون ذلك هو السر في دمج إدارة القناتين لكل من قناة (طيور الجنة) وقناة (بيبي) في قناة واحدة هي قناة (طيور الجنة). وعلى طريقة لـمّ المتعوس على خائب الرجا.

ونلاحظ أيضاً أن خالد المقداد وكأنه قد إرتآى تأمين مستقبله بولوج مجال الأطعمة المشبعة بالدهون المهدرجة المليئة بالكوليسترول ذات القيمة الغذائية المتدنية ... لا بل والمضرة بالصحة مثل الهامبورغر والهوت دوغ والناغيتس أو ما يطلق عليه في الغرب اليوم مصطلح CHUNK FOOD
وعلى العكس من قناة بيبي فإن قناة طيور الجنة لا يتوقع لها المراقب الإستمرارية والنجاح بسبب أنها تخلو من الطرافة والترفيه ولم تعد تقدم سوى المواعظ والنصائح المباشرة المكررة الممجوجة ؛ والتي لا تخلو منها مناهج التربية والتعليم العام في كل بلدان العالم العربي من بغداد إلى نواكشوط مروراً بمصر وإنتهاءاً بجيبوتي والصومال ... وبالتالي فإنها لا تحمل أية جديد وتشويق.
كما أن القطاع الذي تخاطبه قناة طيور الجنة إنما يتمثل في الغلمان فوق سن العاشرة من العمر .. وهؤلاء أصبحوا اليوم في شُغـلٍ فاكهين عن مثل هذه البرامج المتخمة بالأقوال المأثورة والنصائح والمواعظ  الكلاسيكية (المُمِلّة) ؛ مستعيضين عنها بوسائل ترفيه وتعليم أخرى ليس أقلها الإنترنت والموبايلات الذكية والآيباد ؛ ومنافذ ووسائل التواصل المستحدثة مثل الواتساب والشات.
 
حكم ونصائح ومواعظ بأسلوب عفا عليه الزمن
أكثر ما نخشاه هو أن تلحق قناة طيور الجنة بمثيلاتها من قنوات متخصصة في قطاع برامج الأطفال .. بدأت بقوة ثم أدخلت نفسها في هاوية الإنحدارلتنتهي إلى لا شيء . ومنها على سبيل المثال قناة اسبيس تون.
ننصح إدارة قناة طيور الجنة بسرعة تدارك الموقف والبحث في وسائل جديدة لإستمرار القناة في تقديم رسالتها ضمن قالب ترفيهي جاذب للأطفال ؛ بدلاً من ترديد المواعظ  والنصائح التي لم تعد تنطلي على أحد ... ويعتبرها صبيان هذا الزمان عبارة عن أقوال من فوق المنابر لا تصدقها أفعال على الأرض ... وصلوات أمام الكاميرات لا تصدقها تقوى وخشية من الله في الخفاء.