الأحد، 15 يونيو 2014

بداية الغرق الفـارس في مستنقع العراق

بداية الغرق الفـارس في مستنقع العراق


مصعب المشرّف
14 يونيو 2014م


كسـرى أنو شروان روحاني .. هل يعيد سواد العراق لفارس؟
بدا روحاني الفرس فرحاً بالضوء الأمريكي الأخضر له للتدخل في العراق .... وهكذا تبلع إيران الخميني الطعم المرير ..... وستصبح عما قريب في مواجهة غير محسوبة العواقب مع تنظيم القاعدة الذي يبدو أنه قد أصبح عصياً على الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة ... فهل تنجح إيران الخميني المتخلفة تكنولوجياً وتعبوياً في ما فشلت فيه القوى العالمية السوبر؟

في جميع الأحوال سيبقى إستعادة سواد العراق العربي حلماً للفرس منذ سقوط إمبراطوريتهم تحت سنابك خيول جيوش الفاروق عمر رضي الله عنه .... 

ولكن هل تستطيع إيران أن تتحمل الثمن بطول هذه المسافة وعرضها من العراق إلى لبنان مروراً بسوريا وحوثي اليمن؟  

هل سيحتمل الإقتصاد الفارسي أن تستنزف موارده المالية والبشرية إلى هذا المدي المتوقع؟

العالم أجمع بقيادة الولايات المتحدة راهن منذ سنوات على تفكيك تنظيم القاعدة .. ولكن الذي رشح بعد كل تلك الإخفاقات التي شهدها التحالف العالمي ضد هذا التنظيم .... الذي رشح أن القاعدة لم تعد مجموعات إنتحارية وجهادية مسلحة فقط ، بقدر ما أصبحت عقيدة راسخة تضرب بجذورها في كامل الكرة الأرضية.

في آخر خطاب له نعى الرئيس أوباما لشعبه حقيقة أن الولايات المتحدة قد أنفقت المليارات في الحرب ضد نظام صدام حسين ومحاولة جلب الديمقراطية والإستقرار إليه .. ولكن كل ذلك باء بالفشل لأن هناك إعوجاج في مفاهيم المواطن العراقي العادي والصفوة لجهة الطائفية .. وأن الصراع في العراق سيستغرق عقوداً وبلا جدوى .. ولن يتم حله إلا بإرادة العراقيين أنفسهم.
وكان الضوء الأخضر الذي منحه أوباما للجميع هو قوله " أنه لا يمانع في دور لقوى إقليمية لمحاولة حل النزاع العراقي العراقي".

‘ذن نحن على أعتاب موجة جديدة من إنخفاض أسعار البترول والغاز الطبيعي وحتى الذهب والمعادن النفيسة لمقابلة أعباء التدخل الإقليمي في الحرب الأهلية العراقية .

ولن يخرج كاسباً من هذه الحرب سوى الولايات المتحدة والغرب بوجه خاص.

لن تخضع رقاب العرب ولا ثقافتهم للعجم من فارس ... ولن يتحول العرب من ترتيل قرآنهم باللغة العربية إلى ترتيله باللغة الفارسية .....
والذي لايحسبه الإيراني الخميني الشيعي الطائفي .. الذي لا يحسبه هو أن العرب السنة في العراق وعلى امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي لا يثقون بهم البتة .. وأنهم لن يضعوا أيديهم في يد الفرس أبداً ؛ ناهيك أن يضعوها في يد الطائفة الشيعية الغالبة والحاكمة لديهم .. 

الغبراء نوري المالكي .. هل يصبح شؤما على العراق العظيم؟

السنة في العراق يمثلون 58% من شعبه .. ومن ثم فإن الإستهانة بهذا الواقع لايعني سوى الترجمة العملية للحماقة  والصلف الفارسي الموروث .

صور  التحشيد الطائفي الشيعي الذي يجري اليوم في العراق لحرب داعش
:


قـوات الهروب  السـريع


نستأسد في الفخــر .. ونسبح في الرمل



الحين هلا هلا .. وعندما يحنى الوطيس نروح البيت


جانب من تدخل الحرس الثوري الإيراني في محافظة صلاح الدين







داعــش تحتفل فوق بعض آليات الجيش العراقي المحروقة 


صـبوا القهوة وزيدوها هيل .... جانب من إستعدادات جيش نوري المالكي داخل بغداد 


متطوعون داخل بغداد لبوا نداء الغبراء نوري المالكي ..... 


إجري إجري إجري يا وابور إجري


شبعانين والكرش متروسة .. وداعاً وإلى اللقاء في مائـدة العشـاء


حَــبّة فوق .. وأغلبية تَـحـت


رايحين ناخد  لـفـّـة ونرجع


صـورة تذكـارية قبل انطلاق ماراثون الركض تجاه بغداد


رايح نزهة وشايل معاه بطانية منزلية


هل يصلح أمثال هؤلاء الأهالي والقرويين البسطاء للحرب والضغط على الزناد ؟ .