أسرار
عيون الأكراد الملوّنة
مصور
فرنسي ذهب ليغطي حركة اللجوء الضخمة إلى العراق التي أضطر إليها الأكراد السوريين،
بسبب القصف المكثف الذي شنه عليهم جيش الحكومة السورية .
خرج
أكراد سوريا على أقدامهم ، وفوق ظهور حميرهم من أراضيهم إلى العراق في طريقهم إلى
أربيل شمال العراق التي تعتبر حالياً جنة الأكراد .
في
الطريق إعترضتهم كاميرات وكالات الأنباء ومئات الصحفيون . ولكن المصور الفرنسي
المشار إليه لاحظ في عيون بعضهم ما لفت نظره وحب إستطلاعه ؛ فهي تتراوح ما بين
الزرقاء والخضراء والصفراء . فسأل عن سبب ذلك في هذه الإثنية . فقالوا له أن الروس
قد جاءوا إلى المنطقة نهاية القرن العشرين فإفتتنوا بفتيات الأكراد الحسناوات
وتزاوجوا بهن فكان هذا الإنتاج .. والله أعلم.
جاء
الأكراد إلى المنطقة العربية والتركية من الأراضي الفارسية . وقد وجد ذكر لهم في
أحد الألواح السومرية منذ 3000 عام قبل الميلاد ينسبهم إلى جبال الكار- دا.
يبلغ
تعداد الأكراد حول العالم 30 مليون نسمة أصلهم في إيران ، ويتوزع بقيتهم في العراق
وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة ، وأرمينيا وكازاخستان وروسيا وجورجيا.
وبدخولهم
الإسلام عاش الأكراد أفضل سنواتهم تحت حماية الخلافة العثمانية . ولكن في نهاية
القرن التاسع عشر أنشأ الشيخ الكردي (عبيد الله) حركة كردية قومية تطالب بتأسيس
وطن موحد للأكراد يتم إفتطاعه من الأرضي الفارسية والعراقية والسورية والتركية. ومنذ ذلك
الحين بدأت النزاعات القومية الكردية ترفع رأسها في البلدان الشرق الأوسطية وتركيا على
نحو خاص . ولازمت الأكراد العديد من الأزمات مع الأنظمة السياسية في تلك البلدان
والشكوك والريبة في بلدان أخرى بشأن ولاءهم الحقيقي للدولة.
ويبقى
الأطرف أن الأكراد فيما بينهم يرددون أسطورة عن أصولهم العرقية مفادها أن الملك
سليمان كان قد كلف مجموعات من الجان بالذهاب إلى أوروبا وجلب أحلى 500 فتاة منها
للعمل في بلاطه وقصوره كجواري. فذهب الجان إلى هناك ، ولكنهم عند عودتهم بالفتيات وجدوا أن الملك سليمان قد
توفى . فأخذ الجان الفتيات إلى الجبال وتزوجوهن وأنجبوا منهن الأكراد.
وبالطبع
فهذه أسطورة لاتدخل العقل ، ويكذبها أن الجان لا ينجب من البشر في كافة الأحوال.