ملامسة مؤخرة الملكة اليزابيث
الثانية
على الرغم من أن تعابير الفرحة
والرضا ترتسم على وجهها عندما يقابلها بعض أفراد شعبها بحركات التبجيل مثلما فعلت هذه الطفلة
ذات الأربع سنوات.
لكنها مع ذلك لا تشتكي أو تتذمر
عندما يندفع البعض بالتعامل العفوي تجاهها على سبيل المحبة الخالصة النابعة من
القلب ....... ولكن هناك من بين الشعب البريطاني من هو ملكي أكثر من الملكيين
أنفسهم . ويراقب تحركات الملكة وزوجها وكل لفتة وإنتباهة وكيف يتعامل معها الغير .
وعلى جري عادتها في تشجيع
اللمحلات التجارية الناجحة وإكسابها مزيد من الشهرة والألق في الداخل ، ولتشجيع
السياحة الشرائية والتسوق في بريطانيا ؛ قامت الملكة اليزابيث الثانية مؤخراً بزيارة
للتسوق وتفقد لأحد المتاجر البريطانية . وبعد الإستقبال الرسمي لها من قبل إدارة
المتجر أستأذنتها مديرة المتجر في الدخول وتفقد أقسامه . لكنها وبدون أن تشعر وفي
حركة عفوية وضعت يدها اليمنى على مؤخرة الملكة اليزابيث على سبيل المحبة والإحساس
الحميمي عند الإستقبال والمرافقة .
وقد كانت هذه (الحركة) التي
يمارسها الإصدقاء فيما بينهم عادة كفيلة بإثارة حفيظة الملكيين في بريطانيا الذين
إعتبروها خرقاً للبروتوكول . ونبهوا إلى ضرورة مراعاة مظاهر التبجيل لمليكتهم.
الطريف أن الملكة اليزابيث
الثانية تعرضت قبل ذلك إلى نفس الحركة ؛ ولكنها من جانب رئيس الوزراء الأسترالي السابق
بول كينينغ Paul Keating لكنها كانت لمسة على الظهر
وليس المؤخرة .وذلك عام 1992م . وقيل وقتها أنه فعل ذلك على سبيل المودة اللاشعورية
ومحاولة منه لحمايتها من تدافع المستقبلين الذين يسعون إلى تبادل الحديث معها
والتشرف بمصافحتها.
والملكة اليزابيث نفسها لم تقصّر في
ملامسة مؤخرات غيرها . وقد فعلت ذلك عند إستقبالها لزوجة الرئيس أوباما (ميشيل) عند
زيارتها لبريطانيا .. وسرعان ما بادلتها ميشيل نفس الشعور الودي ولكن إكتفت
بملامستها في الظهر .
على أية حال فإن الغضب الذي يبديه البعض لمجرد ملامسة مؤخرة الكبار . فإن ذلك لا يمنع من أن كل إنسان يظل في نهاية المطاف مخلوق ضعيف من ضمن خلق الله عز وجل.