دحض مزاعم بالعنصرية في السودان
مصعب المشرّف
20 ديسمبر 2014م
المواطنة أساس العلاقة
لكل من يدعي ويروِّج بأن هناك تفرقة عنصرية في السودان ؛ نهدي لهم صور هاذين العروسين؛ حيث العروس من أصول سودانية عربية والعريس من أصول سودانية أفريقية ، ولكن يجمع بينهما شرف الإنتماء إلى الوطن السودان الواحد .... وحتى يدرك الرأي العام العربي والأجنبي أننا قولا وعملا ليس بشعب عنصري.
بالرفاه والبنين
لقد دأب ياسـر عرمان (أمين عام الحركة الشعبية قطاع الشمال ) التي تطالب اليوم بالحكم الذاتي لمناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان .. دأب ياسر عرمان على الإدعاء بأن هناك إسترقاق وعنصرية في السودان ؛ يمارسها السكان والحكام من أصول عربية تجاه السكان من الأصول الأفريقية .
ياسر عرمان (أمين الحركة الشعبية قطاع الشمال)
وقد ظل ياسر عرمان ينفخ في النار ؛ ويروِّج لهذه الأكاذيب في خارج السودان مستغلاً جهل كثير من العرب بحقيقة ما يدور داخل السودان من خلافات ذات طابع سياسي بحت ، وتسابق على كراسي السلطة وقسمة الثروة لاغير . ولا علاقة لها بعنصرية مزعومة غير موجودة أصلاً .... وحيث يعاقب القانون السوداني صراحةً بالسجن لمدة 6 شهور والغرامة المالية كل من تثبت إدانته بإطلاق نعوت عنصرية تجاه مواطن آخر من قبيل نعته بـ "العبد" أو "الحلبي" مثلاً.
تربط له زرار الجاكيت ... يا بختك يا ســي السيد
والمصيبة أن الرأي العام في دول الغرب اليوم يفهم العنصرية على اعتبار أنها سياسة دولة ونظام للحكم بقوانين تمييز عنصري شبيهة بالقوانين العنصرية التي كانت سائدة في الغرب خلال العصور الوسطى . وفي الولايات المتحدة قبل تحرير العبيد . وفي جنوب أفريقيا قبل إلغاء العمل بها.
ومن ثم نجد ياسر عرمان (أمين الحركة الشعبية قطاع الشمال) يعزف على هذا الوتر بخبث ودهاء . فهو يحاول إلصاق العنصرية بنظام الحكم السائد حتى يعطي إنطباعاً سلبياً تعينه الذاكرة المختزنة داخل الذهنية الغربية.... وهدفه النهائي من ذلك الحصول على دعم لتكريس حق تقرير المصير وتقسيم السودان بعدها إلى دويلات صغيرة لن يأتي من ورائها مصلحة تذكر اللهم إلا لإسرائيل.
