فتيــات عـــرض الزواج بمسجد الفتيحاب
مصعب المشرّف
11 ديسمبر 2014م
هناك أكثر من سبب لتفشي ظاهرة إعراض الرجل عن الزواج من جهة . وكثرة الفتيات العانسات من جهة أخرى .. ويمكن تلخيص الأسباب كالتالي:
1) إرتفاع تكاليف الزواج المظهرية .
2) زيادة الأعباء المالية والإجتماعية بعد الزواج.
3) رفع الدولة يدها عن تقديم الخدمات الأساسية.
4) إرتفاع نسبة البطالة بين الشباب خاصة.
5) إرتفاع نسبة عدد الإناث على الذكور.
كما نعرض في الختام إلى واقع "تنامي الوعي العاطفي والجنسي لدى الفتاة".
وفيما يلي مساهمة ببعض تفاصيل التلخيص أعلاه:
1) إرتفاع تكاليف الزواج المظهرية:-
ارتفاع تكاليف الزواج في الأحوال العادية يظل ماثلاً . وقد أصبح المجتمع أكثر إلحاحاً وممارسةً للضغوط النفسية المباشرة وغير المباشرة على أهل العروس بنحو خاص . وبما يدفعهم للمطالبة بالوفاء بكثير من المظاهر التفاخرية في مواجهة أهل العريس والناس . وهي مطالب تلعب فيها النساء الدور الأكبر بدءاً من الأم والأخت والخالة . تجعل المتقدم للزواج يهرب وهو لايكاد يصدق نفسه بالنجاة.
والمصيبة أنه في الوقت الذي يزداد فيه المجتمع فقراً اليوم ، وتتسع رقعة العانسات . فإننا بدأنا نسمع بشروط جديدة تضاف إلى أعباء وعاتق العريس المتقدم للزواج . منها على سبيل المثال ضرورة أن يكون لديه منزل أو شقة بإسمه .. وأن يوقع على المؤخـر الخرافي ... وأن الأثاث من حق الزوجة في حالة الطلاق .... وكل ذلك في تقليد أعمى للمجتمع المصري ... رغم أن المجتمع المصري يختلف في ممارساته وقناعاته وأسلوبه عن المجتمع السوداني.
2) زيادة الأعباء المالية والإجتماعية بعد الزواج.
قد يتم الزواج في أحوال أخرى على أصول صحيحة غير مظهرية .. ولكن بعد الزواج لاشك تتغير أوضاع الزوجين معا . ويواصل المجتمع ضغطه بسفور أوضح عن ذي قبل .
فبعد أن كان الزوج والزوجة (قبل الزواج) مجرد أفراد ضمن أسرة يعيشون في كنف والديهم ، ولا مسئولية منفردة ملقاة على عواتقهم . فإنهم يتحولون بعد الزواج إلى أسرة جديدة قائمة بذاتها. وعليها واجبات وإلتزامات مالية ، وأعباء إجتماعية ذاتية في مواجهة الغير . معظمها جوهري وتتطلب بذل مصاريف ؛ وكثير نفقات مالية تقتطع جزءاً كبيراً من راتب الزوج أو كلاهما معا.
فبعد أن كان الزوج والزوجة (قبل الزواج) مجرد أفراد ضمن أسرة يعيشون في كنف والديهم ، ولا مسئولية منفردة ملقاة على عواتقهم . فإنهم يتحولون بعد الزواج إلى أسرة جديدة قائمة بذاتها. وعليها واجبات وإلتزامات مالية ، وأعباء إجتماعية ذاتية في مواجهة الغير . معظمها جوهري وتتطلب بذل مصاريف ؛ وكثير نفقات مالية تقتطع جزءاً كبيراً من راتب الزوج أو كلاهما معا.
وعلى أقل تقدير فإن الإستقلال بمنزل منفصل يصبح هاجسا وأمرٌ لابد منه. ويصبح تسديد الإيجار الشهري هماً لايعادله هم .. ثم حتى لو جاء الإستقلال بمسكن على هيئة حجرة منفصلة داخل منزل أحد الوالدين.. فإن ذلك يفضي إلى أشكال قاسية من ضغوط نفسية على الطرفين .
وعادة ما يكون أمر الزوج ساهل كما يقولون .... ولكن تكمن المشكلة في الزوجة . التي تفرض عليها العادات والتقاليد وأنوثتها الكثير من المظاهر في الملبس والمركب والزينة والمجاملات المتعددة...
وحتما يتحول الأمر إلى جحيم حقيقي في حالة أضطرت الزوجة إلى تلبية دعوة لحضور حفل زواج مثلاً داخل نطاق العائلة والأهل مما لا تستطيع معه الإعتذار عن التلبية ، سواء أكانت في مكان إقامتها أو محلها في مدينة وولاية أخرى... فأين لزوجها تلك الأموال الفائضة التي تتكفل بتغطية مظهرها ؟
إذن وبإختصار يدرك الشاب العازب أنه مطالب بعد الزواج وتكوينه أسرة .. مطالب بتلبية مظاهر لا قبل له بها . والوفاء بحلقات سلسلة مسئوليات إجتماعية لا نهاية لها.
وللأسف فإنه في الوقت الذي لايكون فيه الزوجان من غير حملة الشهادات الدراسية مطالبان بكثير من الأعباء المظهرية والبرستيج .. فإن مصيبة حملة الشهادات الأكاديمية الرفيعة والأفندية أنهم أصبحوا أقل فئات المجتمع مداخيل مالية . وأنهم في ذات الوقت مطالبون بتلبية مظاهر وبرستيج معين في كل منحى من مناحي الحياة ؛ يتماشى مع ثقافتهم ودرجتهم ومكانتهم العلمية ومسميات وظائفهم وسط المجتمع.
وهكذا حين يمعن الشاب التفكير والتأمل في مثل هذا الواقع الذي يفرضه عليه الزواج وتكوين أسرة .. فلاشك أنه سيضرب أخماسا في أسداس . ويختار البقاء عازبا حرا طليقا موفور الكرامة خارج أسوار الزواج الشرعي.
وربما يتعلل البعض أو يجادل بأنه لن يهتم . وأن زوجته تتفهم الوضع وتدرك محدودية دخله... ولكن يبقى مثل ذلك مجرد كلام نظري ومحض أحلام جمهوريات أفلاطونية ، لامجال لها في أرض الواقع.
لايوجد زوجان يعيشان في جزيرة منعزلة عن المجتمع والناس .. ومن أغلق عليه باب منزله في وجه الغرباء ؛ فلن يستطيع إغلاقه في وجه أقربائه وأقرباء زوجته بأية حال من الأحوال.
وحين تمضي الأيام بعد فترة من الزواج فتذهب السَكْرَة وتأتي الفـَكْـرَة .. ويبدأ الزوج يقرأ في عيون زوجته الحسرة والحزن والحرمان على أقل تقدير .. ناهيك عن إنقلاب حال بعضهن إلى مطالبة الزوج صراحة بأن يبحث عن عمل إضافي ليزيد دخله وتقارنه بفلان وعلان من أصحابه وزملائه وأترابه ..
وتدخل الزوجة على الزوج بمداخل كثيرة ... وتزين له الأمر بأنهم ليسوا بأفضل منه ولا أذكى . ولم يكونوا أشطر منه في المدرسة ....
وبالطبع لن تقتنع الزوجة ولا أمها وأختها وخالتها بتبريرات الزوج الأخلاقية والدينية من أن فلان يأكل الربا وأنه يغسل الأموال ، وأنه يرتشي وأنه حرامي وكسار ثلج ... إلخ ... فالمرأة عادة لا تشغل نفسها كثيراً بمثل هذه "التفاصيل" . وتعتبرها من قبيل "سلاح الفاشل"... فالمطلوب من الرجل دائماً أن يخرج مستبشراً في الصباح ؛ ويعود إلى منزله آخر النهار فخوراً يزأر كالأسد الفحل . ويحمل في كلتا يديه ما لذ وطاب ؛ وتتدفق من جيوبه الأموال السائلة. ويطوي تحت إبطيه صكوك ملكية الثابت وإقتناء المنقول .
والزوج مثل كل إنسان يحتاج ما بين يوم وآخر إلى الفضفضة عن نفسه والشكوى بما في صدره حتى يريح نفسه مثل مثل كل شخص يعاني من مشكلة وورطة .. ومن ثم فإن مثل هذه التفاصيل في الحياة الزوجية لاشك تنتقل من لسان الزوج إلى أشقائه وأبناء عمومته وأخواله . وزملائه في العمل وأصدقائه ومعارفه . وحتى داخل المواصلات العامة ...
وبالطبع تتحول مثل هذه الشكوى شيئاً فشيئاً إلى آراء وقناعات تتناقلها ألسنة الشباب .
أو عادة ما يسمع العازب أصوات الزفرات والحسرات من معارفه وزملائه في العمل المتزوجين حديثا .. ويحسدونه على عزوبيته ، ويسدون إليه النصح الجاد بعدم التفكير في الزواج .. فتنتقل وتشيع بذلك الأفكار والإنطباعات السلبية مما يؤدي بأغلب الشباب إلى الخوف والإحجام عن الزواج.
3) رفع الدولة يدها عن تقديم الخدمات الأساسية:-
أسهم رفع الدولة يدها عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطن، ورفع الدعم عن السلع والخدمات من جانب آخر بقدر رئيسي ملموس في إزدياد تكاليف تسيير حياة معظم الأسر .. وجعل من إمكانية إنشاء أسرة جديدة ضربا من ضروب الجنون والمستحيل ...
فإذا إفترضنا جدلاً أن الزوج والزوجة يصبران على تناول وجبة واحدة في اليوم ويقضيان المساء بلا كهرباء .. فهل يكون الحال ممكنا في حالة وجود رضيع وفرد ثالث في الأسرة على أقل تقدير . أو رابع يحبو أو يمشي على قدميه . وجميعهم أفواه مفتوحة ترغب في الطعام والشراب والعلاج؟
وقد أسهم العصر الحديث في تخلي الأهل عن تحمل جزء من بعض المسئوليات التضامنية . ومنها على سبيل المثال إحتضان الجدة والعمة والخالة لأطفال الأسرة خلال غياب الأم في العمل .... وهو ما جعل الزوجان العاملان يضطران معه إلى إلحاق المولود بالحضانة التي تفرض رسوما عالية.
وبإختصار . لم تعد هناك حياة تضامنية .. ولم تعد هناك أسرة ممتدة .... فأصبحت كل شاة معلقة من عرقوبها.
وكان أن ترتب على هذا الواقع أن "المـال" أصبح وحده هو الذي يخدم الفرد .. ويرسم له خارطة طريقه ويحدد له مساره .
4) تفشي البطالة بين الشباب في سن الزواج:-
وهي ظاهرة نجمت عن غلبة إقتصاد السمسرة والأنشطة الطفيلية الأخرى على غيرها من القطاعات والأنشطة المنتجة ..
فعوضاً من أن ينشيء الرأسمالي مصنعا أو يقيم مزرعة تستوعب أيدي عاملة .. ويعمل ليل نهار حتى يشيب رأسه ، ويتعرض لإحتمالات الخسارة وتسديد الكثير من الضرائب الجزافية ... والتعرض لتهديد وإبتزاز جباة الزكاة التي تدخل جيوب وبيوت القائمين عليها خاصة ولا تذهب لمستحقيها ... فإن الأسهل والأسلم من كل هذا السيناريو أن يقتصر التاجر على ممارسة أعمال السمسرة وقبض عمولاته في الخفاء بعيداً عن الأعين الفضولية.
5) إرتفاع نسبة عدد الإناث على الذكور:-
هذه الظاهرة كانت ولا تزال متوقعة .. وقد تنبأ بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عند قوله : [ إن من أشراط الساعة أن يُرفع العِلْمُ، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويُشرب الخمر، ويذهب الرجال، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيـِّـم واحد.] رواه البخاري، ومسلم.
وقد جاء هذا الحديث الشريف بوجوه أخرى كثيرة . والمعنى في نهاية المطاف واحد.
واقع الأمر أن لكل مشكلة سبب ... وأن الظواهر الإجتماعية والإقتصادية إيجابية كانت أو سالبة إنما تتسلل وتتراكم كالزحف الصحراوي فوق بعضها بمرور الزمان ... وهناك حتماً تأثيرات مرتبطة بتلوث البيئة .. وتآكل طبقة الأوزون ..إلخ ... ولأسباب يكون الإنسان وحده هو المسئول عن نشأتها.
قديما فسر لنا بعض الفقهاء "آلية" تحقق نبوءة الحبيب المصطفى من باب أن كثرة الإناث وندرة الذكور سيكون سببها الحروب المدمرة التي تحصد الجنود في ميادين القتال .....
ولكن مع تطور المجتمعات تغيرت ميكانيكية الحروب وضحاياها . ولم تعد هناك ميادين جغرافية ومعارك مصيرية مثل تلك التي جرت في بدر وأحد والقادسية واليرموك وعين جالوت وشيكان وكرري
اليوم ؛ ومع التطور التكنولوجي أصبحت كل بوصة مربعة من الأرض ميدانا ومجالاً للحروب .. ولم تعد القنابل والصواريخ والدانات والبراميل المتفجرة تفرق بين جندي وشرطي وطفل وعجوز وذكر وأنثى ومال وعقار .
كان الرجال قديما يحملون السلاح ، ويتجمعون فيذهبون إلى ميادين القتال ... فأصبح القتال اليوم يأتي بنفسه إلى ميادين الحياة المدنية وعلى طريقة "خدمة التوصيل للمنازل".
واقع الحال أن زيادة نسب ومعدلات ولادة الإناث مقارنة بالذكور أصبحت ظاهرة عالمية لدى البشر ... وهي إلى إزدياد .. وإذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلام فقد صدق ؛ وجاء الزمان بصدق حديثة كفلق الصبح.
لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .... هذه حقيقة ماثلة للعيان ... وعليه فلربما تكون هناك أسباب جينية طارئة (مباشرة) نتجت عن التغيرات في المناخ والبيئة ، وطبيعة المأكولات والمشروبات التي إضيفت إليها الكثير من الكيميائيات . فأدى ذلك إلى ضعف أو سرعة موت الحيوانات المنوية المنتجة للذكور .. وحيث يتفق علماء الأحياء جميعا اليوم أن الحيوانات المنوية المنتجة للذكور هي دائماً أضعف وأقل قدرة على الإستمرار والبقاء مقارنة بتلك المنتجة للإناث.
طرح البعض لحلول من قبيل زواج الرجل بمثنى وثلاث ورباع لايبدو حلاً ممكناً بالنظر إلى أن الرجل لم يعد قادراً اليوم في ظل تفشي البطالة والغلاء .. ورفع الدولة يدها عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطن .... لم يعد الرجل قادراً على الوفاء بتكاليف الزواج بواحدة وتكوين أسرة ، بكل ما يعني ذلك من مصروفات ونفقات على مدار الساعة . فكيف يكون الحال لو تزوج بأربعة ؟
نعم هناك شباب يتخذون قرار الزواج وينفذونه كلمح البصر ... وهناك مُتزوِّجون يَتزوَّجون مثنى وثلاث ورباع كشربة ماء .... ولكنهم يظلون قلة قليلة من التجار المقربون ، والموظفون الفاسدون الذين يحتلون مواقع ووظائف تتيح لهم نهب المواطن .. والإبتزاز ... . والإحتيال ... وفرض الأتاوات .. وسرقة المال العام .. وتلقي الرشاوي والعمولات من كل إتجاه... وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
........................
تنامي الوعي العاطفي والجنسي لدى الفتيات.
إن أكبر دلالة على هذا الواقع المستجد هو إنطلاق فتيات "مسجد الفتيحاب" بصريح من القول أنهن يرغين في "تحصين أنفسهن" .... والتحصين منا يعني إشباع الرغبة الجنسية والعاطفية "بالحلال" مع الطرف الآخر الذكر .. ولم تبرر الفتيات عرضهن أنفسهن الزواج من منطلقات مالية كما قد يتبادر إلى ذهن البعض الكلاسيكي القابع في قمقم الماضي السحيق.
إذن لم تبرر الفتيات عرضهن أنفسهن الزواج من منطلقات مالية كما قد يتبادر إلى ذهن البعض الكلاسيكي القابع في قمقم الماضي السحيق.
كانت المرأة في السابق يتملكها الحياء فلا تفصح عن رغباتها الجنسية الكامنة وتنتظر من الرجل أن يثيرها.
كذلك وبسبب "الحصار الجنسي" الذي كانت تتعرض له الفتاة داخل محيط الأسرة والمجتمع منذ صغرها . وغسل دماغها بالتخويف الدائم من الجنس خوفاً عليها من ممارسته قبل الزواج . فقد أدخل مثل هذا الغسيل الدماغي في روع فتيات العصر القديم أن ممارسة الجنس لذة تعني الرجل وحده . وأن المرأة في هذا الجانب ليست سوى وسيلة لتحقيق لذة الرجل والسلام .. وأنها ليست معنية من قريب أو بعيد بممارسته من عدمه .. ولكنها عملية يفرضها عليها الزوج فرضا بعد الزواج بها .
ولكن يبدو أن كثيراً من متغيرات العصر لجهة "المصداقية" و "الشفافية" لم تقتصر على الممارسة السياسية وحدها . بل ضربت بأمواجها العاتية كافة مجالات الحياة ومحت الكثير من الخطوط الحمراء والقناعات السابقة.
لعب إنتشار التعليم وإتساع رقعته الجغرافية دوراً بارزاً في خلق إنسان جديد الأفكار والرؤى .
وكذلك جاء تأثير المسلسلات والأفلام التي تعرضها القنوات الفضائية ، وما تحمله من معلومات ومعطيات .. جاء تأثيره طاغياً وعلى نحو أيقظ في المرأة من المراهقة إلى الشمطاء والحيزبون الكثير من الوعي بحلاوة ممارسة الحب والعاطفة في العلاقة مع الذكر . فكان أن إزدادت أهمية الذكر لجهة الإشباع العاطفي في عقلية الأنثى . ولم تعد لهفة الإناث إلى الذكور بخافية على أحد ..
وللأسف فقد شاعت الكثير من المفاهيم الدخيلة الخاطئة خلال حقبة التسعينات وبدايات الألفية الجديدة بين الطالبات والطلاب لاسيما في المرحلة الجامعية؛ متأثرين بما يسمى بالزواج العرفي لدى المصريين .. فأقبل عليه الشباب في السودان ومارسوه بضراوة وراديكالية معهودة فينا كشعب أفريقي النزعة ؛ خام وصفحة بيضاء .... يحرق كل السفن ويتحمس بشدة لكل جديد في بدايته حتى ليطغى على أفعال مبتدعيه في بلد المنشأ .. فأصبح لدينا ما يعرف بزواج البيبسي .. وزوّجتـُكَ نفسي (باللغة العربية الفصحى لازم) ... ويكون الشاهدان زملاء في الدراسة .. .
إن صريح عبارات فتيات عرض الزواج بمسجد الفتيحاب بأنهن لا يرغبن سوى في التحصين ... وأنهن من أسر كريمة ميسورة .... هذا التصريح يدق ناقوس الخطر ..
وكذلك يوجه أصابع الإتهام للوزارات والجهات المعنية في الدولة بأنها نائمة . ولا ترغب في العمل الجاد لإيجاد الحلول للمشاكل الإجتماعية .. وأن هذه الأجهزة تكتفي فقط بالكلام ثم الكلام والكلام وترفع شعارات إسلامية على لافتات دون تطبيق ؛ أو حتى الرغبة الجادة في التطبيق.