لحظة سقوط الرئيس موغابي
مصعب المشرّف
5 فبراير 2015م
بعد عودته إلى بلاده قادما من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وعقب خروجه من قاعة التشريفات في مطار هراري عاصمة بلاده ؛ تعثر الرئيس الزيمبابوي "روبرت موغابي" على الرصيف ، ووقع على الأرض وجثا على ركبتيه عديم الحيلة وسط مؤديه ووزرائه وحراسه .
يبلغ موغابي من العمر 90 سنة ... وكان قد فرغ لتوه من إلقاء خطاب قصير في قاعة التشريفات بمطار بلاده ؛ تحدث فيه عن مشاركته في مؤتمر القمة الأفريقي الذي عقد مؤخراً في أديس أبابا.... وقد تم إختيار موغابي رئيساً للإتحاد الأفريقي خلال هذا المؤتمر.
المثير للإنتباه هو سقوط الرئيس موغابي (نصف الإله) بهذه الطريقة السهلة المذهلة ؛ وسجوده على ركبتيه ويديه بين الأحذية ؛ دون أن يتمكن أحد من مرافقيه ومسئولي الأمن والحراسه في مد يد العون له ... وهو الديكتاتور من فئة "أنصاف الآلهة" ؛ الذي ظل يحكم بلاده حكماً مطلقاً لعقود طويلة (منذ عام 1987م).
سبحان الله على إبن آدم المسكين .. إذا كان هذا حاله في الدنيا وهو في قمة سلطانه وبين حاشيته .. فماذا سيكون حاله في الآخرة؟
الجدير بالذكر أن السلطات الزيمبابوية كانت قد أمرت المصورين بمسح هذه الصور من على كاميراتهم وعدم نشرها . وهددتهم بالويل والثبور ؛ على إعتبار أنها تمس صورة "نصف الإله" الرئيس .. ولكن يبدو أن أحدهم لم يهن عليه مسحها فسارع إلى تسريبها لوكالات الأنباء العالمية ولم يبالي بسوء العاقبة...
إنها الصحافة مهنة المتاعب ؛ والجرثومة التي تعشعش في مخ صاحبها . فتجعله على إستعداد لتلقي العذاب وفقدان الحياة في سبيل نقل خبر .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
إنها الصحافة مهنة المتاعب ؛ والجرثومة التي تعشعش في مخ صاحبها . فتجعله على إستعداد لتلقي العذاب وفقدان الحياة في سبيل نقل خبر .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.