إنسحاب الجيش البريطاني من أفغانستان
مصعب المشرّف
26 أكتوبر 2014م
بحصيلة 453 قتلى من الجنود والضباط الإنجليز . وعقب 13 سنة من تدخله في أفغانستان . طوى الجيش البريطاني الموجود حاليا في أفغانستان علم بلاده ؛ وأعلن عن إنسحابه نهائيا كقوة مقاتلة.. والعودة لبريطانيا بخفي حنين في ظل نتيجة نهائية جاء تقديرها (ضعيف جداً) ..... وكأنك يا ابوزيد ما غزيت.
والآن تتصاعد توقعات بأن الدول الغربية الكبرى التي شكلت فيما مضى تحالفاً دولياً متماسكاً ضد القاعدة وحلفائها في أفغانستان ، تستعد حاليا لنقل الحرب البرية مرة أخرى إلى العراق لمحاربة تنظيم داعش ...
وبالنظر إلى طبيعة تكوين تنظيم داعش .. فلربما تواجه قوات التحالف الغربي هذه المرة عدوا ً على شاكلة الشبح .. لا تدري أجهزة إستخباراتها من أين أتى ... وإلى أين يذهب .... وفي أي الأماكن يختبيء؟
كذلك وبالنظر إلأى تحالفات داعش على الأرض العراقية . فحتماً تنتظر القوات الغربية تشكيلات وخلابا متفرقة ؛ مرست واكتسبت خبرات سابقة في القتال ضد القوات الغربية.
إنها حرب يتوقع لها أن تكون "حرب إستخبارات" أكثر منها حرب مكشوفة.
كذلك وبالنظر إلأى تحالفات داعش على الأرض العراقية . فحتماً تنتظر القوات الغربية تشكيلات وخلابا متفرقة ؛ مرست واكتسبت خبرات سابقة في القتال ضد القوات الغربية.
إنها حرب يتوقع لها أن تكون "حرب إستخبارات" أكثر منها حرب مكشوفة.
والدافع المعنوي والمبرر القانوني الذي تفتقده الحرب القادمة ضد داعش في العراق ؛ أن الدواعش لم يضربوا مركز التجارة العالمي كما فعلت القاعدة في نيويورك ... ولم تتهمهم الولايات المتحدة بأنهم يمتلكون أسلحة كيميائية كما فعلت مع صدام حسين ونظامه.
وبالتالي فليس أمام القوى الغربية لتبرير توريط جنودها في حرب خارجية (أمام الناخب المحلي في بلادها) سوى الزعم بأنها تدافع عن اليزيدية وتوقف محاولات إبادتهم أو إجبارهم على إعتناق الإسلام.