لعبة النينتندو أضحت من العصر التكنولوجي الحجري
مصعب المشرّف
14 يوليو 2014م
Nintendo Game Boy Device
ألعاب ألكترونية كثيرة نزلت الأسواق ودخلت بيوت الناس منذ بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي ولا يزال بعضها يباع ويعرض في أسواق دول العالم الثالث عشر فب أفريقيا وآسيا بالتحديد ... وأشهر هذه الألعاب الألكترونية ما عرف ذات يوم بـلعبة النينتندو جيم بوي Nintendo Game Boy الذي أحدث ثورة عند بداية نزوله الأسواق عام 1989م . حيث أعتبر هذا الجهاز وقتها تطوراً مذهلاً من بين أجيال ألعاب الفيديو .
ظنت أنها موبايل قديم
وقبل شهور خلال هذا العام 2014م قامت شركة دراسات وأبحاث أمريكية بإجراء دراسة لمصلحة بعض المنتجين في حقل الألعاب الألكترونية واختارت لهذه الدراسة عينات من أطفال أمريكان ويابانيين ومن دول غرب أوروبا المتطورة .
إحتار في تعريفها
خرجت الدراسة بنتيجة مفادها أن أطفال اليوم في الدول المتقدمة لا يعرفون عن هذه اللعبة شيئا ولم يسمعوا بها لا بل وسخروا منها عندما وُضعت أمامهم وَوُجهت إليهم أسئلة عن ماهيتها .. فظن البعض أنها "موبايل قديم" ... واستغرق بعضهم في الضحك عليها وحاولوا استخدامها كموبايل .
ههههههه
وبعد أن كشف لهم معدوا الدراسة أن هذه لعبة فيدو ألكترونية إسمها نينتندو نزلت الأسواق ولعب بها أطفال ذلك الزمان من عام 1986م . أجاب بعضهم أنه يشعر بالأسى والشفقة على أولئك الأطفال الذين كانت هذه اللعبة البسيطة المتخلفة مصدر تسليتهم ، وقصارى ما يمتلكون بين أيديهم من تكنولوجيا.
عجيييييييب
المصيبة ليست في أطفال الولايات المتحدة واليابان وأوروبا الغربية الذين تجاوزا مثل هذه الألعاب .. ولكن المصيبة أن بعض الأطفال في الدول المتخلفة الفقيرة لم يسمع بعضهم حتى تاريخه بلعبة ألنينتندو ولم يمتلكونها بعد ؛ رغم أنها باتت خلف زجاج فاترينات العصر القديم في متاحف التكنولوجيا الغربية.
مذهول
بقى أن نعرف أن لعبة ألـ Nintendo Game Boy قد انتقل مصدر إنتاجها قبل فترة إلى المصانع الصينية القديمة .. ولا تزال الصين تصدرها للدول الفقيرة.
ولا يمكننا إزاء هذا الواقع المزري سوى أن نقول لبعض المدعين بأنهم قد ألحقوا السودان بركب التكنولوجيا .. نقول لهم : "رحم الله إمريٍ عرف قدر نفسه".
حسبنا الله ونعم الوكيل
