الإسلام السياسي .. أكل ومرعى وقلة صنعة
مصعب المشرّف:
خمســة وخِميســة
أعمدة الإسلام السياسي بقيادة القرضاوي في " فردوس " الدوحة الأعلى .. أكل ومرعى وقلة صنعة على حساب الغاز القطري .... وبنفس فاتحة ونهم ياجوج وماجوج ....
والآن وبعد ترحيل هؤلاء إلى الخرطوم ؛ فمن سيتحمل تكاليف إقامتهم وحشو مصارينهم الواسعة بمثل هذا الأكل المميز العالي الكلفة في " أعـراف " الخرطوم ؟ .... هو نحنا في السودان لاقين ناكــل عيش حاف؟ ....
يقولون أن إقامتهم في الخرطوم ستكون قصيرة إلى حين نقلهم إلى تونس .. ولكن من يضمن قبول تونس بهم وبالمشاكل التي تأتي من ورائهم ؟ ... لو رفضت تونس إيواءهم فستكون النتيجة الحتمية هي " تبـليــط" هؤلاء لدينا في الخرطوم .. وبما معناه أننا نكرر مأساة إيواء أسامة بن لادن.
حـدّ يشعر بالشهادة ويمشي يختار البعاد؟
أرى أن يتحلى هؤلاء بالشجاعة ويسعوا إلى تثبيت معاني حب الشهادة في سبيل الله ، وإعلاء كلمة الحق ودين الإسلام فيختاروا العودة إلى بلادهم مصر ودخول الليمان أو ابوزعبل ؛ فمنهم من يقضي نحبه ومنهم من ينتظر ... ومن هذا الذي يرضى بإستبدال الدنيا الفانية بنعيم الآخرة السرمدي؟
ومن هذا الذي تقترب منه "الشهادة" ، وتقول له "هيت لك" فيرفضها ويوليها دبره ؛ ويختار الهروب من ميدان المعركة الأصلي في مصر ويتعلق بحبال الدنيا الفانية ؟ .. لاشك أننا نستغرب ذلك ونستنكره ... أو كما قال الشاعر :
حـدّ يشعر بالشهادة ..... ويمشي يختار البعاد؟
حكمة والله وحكاية ..... تشغل أذهان العباد
ناس بتتعذب وحيدة .... وناس بتنعم بالوداد
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منــا .... ونعوذ بك اللهم من عينٍ لاتدمع وبطنٍ لا تشبع.
