رحلة البقر الوحشي الكيني
مصعب المشرّف:
في كل عام تعبر ملايين الأبقار الوحشية نهر مارا الكيني نحو تنزانيا بحثا عن الكلأ في رحلة مثيرة تبدو وكأنها من تصاريف الأقدار وأرزاق السماء ؛ حيث تنتظر هذه القطعان المليونية الكثير من التماسيح والنسور وغيرها من حيوانات مفترسة للتغذى ببعضها الذي يلقى حتفه خلال هذه الرحلة المثيرة لأسباب كثيرة أهمها تلك الناتجة عن التدافع أو الغرق في لجة التيار السريع لهذا النهر أو بسبب الإفتراس المباشر ...
وبين هذه الحيوانات المفترسة من يلقى حتفه تحت أقدام هذه الأبقار الوحشية أو طعنا بقرونها الضخمة . فتصبح هي الأخرى غذاء لحيوانات أخرى أصغر أو يستفيد الأهالي من جلودها ....
وهكذا يقسم الله عز وجل الرزق بين خلقه وصدق جل جلاله عند قوله [وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ(22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)] – الذرايات .