شرم الشيخ تتحول إلى مدينة أشباح
مصعب المشرف
30 نوفمبر 2015م
بعد التقارير التي أثبتت أن الطائرة الروسية التي سقطت في صحراء سيناء ؛ إنما كان سببها إنفجار قنبلة ذكية تم زرعها بواسطة عامل نقل حقائب داخل مطار شرم الشيخ المصري المخصص لإستقبال ورحيل الوفود والمجموعات السياحية .. فقد تحولت مدينة شرم الشيخ مؤخراً إلى مدينة أشباح بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .... أو كما وصف القرآن الكريم بقوله "بئر معطلة وقصر مشيد".
وكانت "داعش" قد أعلنت في وقتها مسئوليتها عن التفجير . ولكن السلطات المصرية حاولت التعتيم وزعمت أن سقوط الطائرة كان لأسباب فنية . وذلك خوفاً على حاضر ومستقبل السياحة التي تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي المصري.
ويذكر أن د. محمد البلتاجي القيادي البارز في تنظيم الإخوان المسلمين . والقائد الفعلي لإعتصام رابعة العدوية ؛ كان قد صرح على نحو مباشر بأن العمليات العسكرية ضد الدولة المصرية في سيناء لن تتوقف إلا بإيجاد حلول ترضي الإخوان المسلمين.
الجدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) متحالف حالياً مع بعض التنظيمات المصرية لجماعة الإخوان المسلمين ، وباتوا جميعهم يسيطرون على مساحات شاسعة من شمال وسط سيناء .....
وتكمن خطورة التنظيمات الإرهابية في مصر أنها على توافق فيما بينها ولا تقاتل بعضها كما هو عليه الحال في العراق وسوريا .. وهو ما يجعل منها الأخطر من نوعها ..... ويبدو أن السبب في هذا التوافق هو طبيعة الشعب المصري الميال للوحدة فيما بينهم كمجموعات ..
وكذلك فإن قوة الدولة المصرية وفعالية جيشها وشرطتها قد فرضت على هذه التنظيمات الإرهابية نوعاً أو شكلاً تكتيكيا من أشكال الوحدة والتنسيق فيما بينها وإلى أجل مسمى .
مشكلة الدولة المصرية دائماً يظل في إعلامها الرسمي والتجاري المرتبط بها .. فهو دائما ما يتهم بإستغفال وإستعباط عقول شعبه والعرب والعالم . دون أن يعي هذا الإعلام أن الأمس ليس كاليوم .... وأن الليلة ليست كالبارحة .... وأن تداول المعلومة وحريتها باتت تستوجب على الأجهزة الإعلامية تحري الصدق والشفافية والعمل على إقتراح الحلول و ،،،،،،لا مانع من الدفع بالتبريرات بين الحين والآخر ... ولكن في كل الأحوال يظل الإستخفاف بعقول الناس عملاً إعلاميا فاشلاً مضى زمانه وأكلت ثورة المعلوماتية الحديثة عليه وشربت .