صور موثقة لتعذيب السودانيين بمصـر
مصعب المشرّف
19 نوفمبر 2015م
نكاية في موقف الشعب السوداني وحكومته في رفض إحتلال مصر لمنطقتي حلايب وشلاتين السودانيتين . ورفض السودان الدخول في حرب مع أثيوبيا نيابة عن مصر ولمصلحتها . فقد إجترأت الشرطة المصرية على المواطنين السودانيين المدنيين والعزل داخل أراضيها ؛ في محاولة أقل ما توصف به أنها عقيمة يائسة بائسة ..... وستودي حتماً إلى مزيد من الشروخ والصدوع في جسد العلاقة بين الشعبين الجارين طوال تاريخهما المشهود بالحروب والغزو والإحتلال والإستغلال والعنصرية. ........ والمضرج بالدماء.
لماذا لاتتخذ الحكومة السودانية موقفاً إيجابيا
رجولي حاسم يستعيد كرامة شعبها ، ويتمثل بإلغاء إتفاقية الحريات الأربع التي أثبتت
التجربة العملية أن مصر وحدها هي التي تستفيد منها .. وأن لافائدة تذكر قد عادت
منها للشعب السوداني؟
فإن لم تستطع الحكومة السودانية إلغاء إتفاقيات الحريات الأربع . فلا أقل من إغلاق الحدود بين البلدين حتى إشعار آخر.
فإن لم تستطع ؛ فلا أقل من المضي إلى أقصى حدود المحبة والعلاقة المثمرة مع الجارة الحبيبة العزيزة أثيوبيا.
لدى الحكومة السودانية خيارات كثيرة .. ولكن يبدو أن هناك "شوكة حوت" تقف في حلقومها.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم في الشارع السوداني ؛ يدور حول أسرار وأسباب سكوت وصمت الحكومة السودانية عن كل ما يجري لمواطنيها في بلد أجنبي آخر ..... فهل تمسك الحكومة المصرية على الحكومة السودانية ذلـة أو مــذلات تجبرها على الصمت والسكوت . أم أنها أوهام من الحكومة السودانية التي تظن أن القاهرة هي مفتاح الفرج ؟
وإذا كان الأمر كذلك . أفما آن للحكومة السودانية أن تفصح لنا عن هذا الفرج التي تنتظره من الحكومة المصرية؟
ربما نكون هنا على موعد مع المثل القائل : "رزق الهـبـل على المجــانيــن".