مَسَـكـُوا والي الخرطوم من لسانه
مصعب المشرّف:
8 يونيو 2014م
هل يصبح عبد الرحمن الخضر (والي الخرطوم الحالي) سبباً في إشعال ثورة شبابية في السودان؟ بعد أن صب الزيت على النار ؟
هل يصبح عبد الرحمن الخضر (والي الخرطوم الحالي) سبباً في إشعال ثورة شبابية في السودان؟ بعد أن صب الزيت على النار ؟
في خطوة غير محسوبة العواقب . قام والي ولاية الخرطوم الحالي "عبد الرحمن الخضر" بتوريط نفسه عبر تصريح أعلن فيه أنه على إستعداد لإيجاد وظيفة لكل عاطل في الولاية .. وناشد في خضم تصريحه هذا كل عاطل أن يأتي لمقابلته في مكتبه بإدارة الولاية .....
وبالفعل فقد أخذ جيش العاطلين هذا التصريح مأخذ الجد ، وتقاطروا فرادي وجماعات ذكوراً وإناث حاملين شهاداتهم وأقلامهم على وهم بمقابلة الوالي في مكتبه والحصول على الوظيفة المنشودة تمهيداً لتحقيق الطموحات والأحلام بتوديع الفاقة وألم العزوبية للأولاد ، ونيران البـورة للبنات ...
عدد العاطلين التقديري يبلغ 2,000,000 (2 مليون عاطل) ..... وقد بلغ عدد العاطلين الذين إستطاعوا الوصول سالمين غانمين إلى مشارف باب مبنى الولاية قرابة ألـ 3000 عاطل وعاطلة .. وبالطبع لم يدخل أحد منهم المبنى ناهيك عن مكتب الوالي لمقابلته شخصيا كما أسلف ووعـد .... ولم يخرج إليهم الوالي ليطمئنهم على أقل تقدير .
وقد قام بعض الحضور الهواة بإلتقاط هذه الصور الفوتوغرافية الطريفة لهذا التجمع العاطلي ؛ في الوقت الذي أحجمت فيه وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة عن الحضور جملة وتفصيلا خوفا من العواقب ... ولم تجرؤ بتغطية الحدث سوى قناة الجزيرة القطرية بوصفهاالمرفوع عنها القلم في السودان.
تجمهر العاطلون وجلس بعضهم القرفصاء على الأرض الترابية . ووقف آخرون على قدميه أو قدم واحدة .. تحلقوا تارة وتفرقوا حينا ؛ وانتهى الدوام ولم يظهر الوالي . فصاحت فيهم الشرطة في الواقفين "يلا بيوتكم .. أكلنا قروشكم" .... وانتهرت الجالسين بالقول: "قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا"؟
تجمهر العاطلون وجلس بعضهم القرفصاء على الأرض الترابية . ووقف آخرون على قدميه أو قدم واحدة .. تحلقوا تارة وتفرقوا حينا ؛ وانتهى الدوام ولم يظهر الوالي . فصاحت فيهم الشرطة في الواقفين "يلا بيوتكم .. أكلنا قروشكم" .... وانتهرت الجالسين بالقول: "قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا"؟
في مصر يقولون: (إتكلم يا حبيبي زي ما إنت عايز ...هو الكلام عليه جمرك؟) ... ( هو الكلام بفلوس؟) .....
ولكن يبدو أن الكلام في السودان عليه جمارك وبفلوس ، وتحسب عليه وضرائب وقيمة سالبة مضافة على كل ماهو سلبي.
وقديما قالوا " الراجل بيمسكوهوا من لسانه ما من كرعينه" .
ربما كان الرجل زمان يمسكونه من لسانه أو حتى من أقدامه .. ولكن يبدو أن رجال هذا الزمان يلزم إمساكهم من الخصيتين.