أول وأقدم صور فوتوغرافية لآثار مصرية
مصعب المشرّف
29 أوغست 2016م
إجتهد الرسامون منذ القدم في رسم العديد من الآثار المصرية .... ولكن لا تزال تلك الرسومات بعيدة عن الواقع الفوتوغرافي الموثق بمصداقية عدسات الآلة الصماء ؛ في حين أنه وعند الرسم بريشة الإنسان تساهم وجهة نظر الرسام الشخصية ؛ ومزاجه وإنطباعاته وإنفعالاته الزمانية والمكانية في إبداعه الفني .
تم التقاط هذه الصور الفوتوغرافية لأثار فرعونية وإسلامية مصرية شهيرة خلال الفترة ما بين عامي 1849 و 1851م في بدايات إختراع الكاميرا الفوتوغرافية الخشبية . وتم تحميض الأفلام في مواقع التصوير بإستخدام جرادل من الأحماض .
التقط هذه الصور شخص فرنسي يدعى "مكسيم دو كامب". وهو إبن جراح ثري جاء إلى مصر رافقه الكاتب "جوستاف قلوبرت" .
بمضي الزمن آلت ملكية هذه الصور إلى شخص من جنوب أفيقيا . .. وقد بلغ عدد الصور التي التقطها مكسيم 59 صورة . ومن المتوقع عرض الصور للبيع في مزاد علني عالمي قريباً ..... وقد وضع مشرفوا المزاد مبلغ 25,000 دولار كحد أدنى لفتح المزاد .. وبالطبع فإن المواقع أن يزيد السعر كثيرا عن هذا الحد الأدنى.
وفي الوقت الذي يقف فيه الخبر عند هذا الحد من الأهمية لدى الصحافة الغربية .. فإن الذي ينبغي أن يلفت إهتمامنا هو مدى الجهد الذي بذله الزعيم المصري الراحل "جمال عبد الناصر" في إصلاح وإعادة تأهيل البنية الأساسية لهذه المواقع الأثرية . والعمل على ترميمها بمساعدة وتمويل مصري عالمي ؛ لاسيما من منظمة اليونسكو والعديد من جمعيات حماية الآثار العالمية.
كذلك فقد قاد جمال عبد الناصر حملة عالمية بعنوان (أنقذوا آثار النوبة) . أفلح جراءها في نقل معظم الآثار المصرية من مواقعها القديمة إلى مواقع جديدة ؛ لدرء تعرضها إلى الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي ، التي كانت تسمى في الماضي (بحيرة ناصر).
الأهرامات وأبو الهول قبل 170 عام .. الإهمال واضح
معبد أبو سمبل قبل نقله من مكانه وترميمه قبيل بناء السد العالي
جبانة رمسيس الثاني
معبد الكرنك (بناه رمسيس الثالث) في طيبة (الأقصر حاليا)
مسجد قاني باي
مسجد السلطان حسين (من عصر المماليك) في القاهرة
معبد إيزيس قبل نقله تجنبا لإحتمال غرقه بعد إكتمال بناء السد العالي
مسجد بلال بن رباح
افريز معبد \ندرا – جنوب مصر جوار مدينة قنا الحالية في الصعيد