البشـر والكلاب
مصعب المشرّف:
علاقة تجاوزت الحد المعقول لتصبح ظاهرة مرضية
حين تنقلب القيم ومعنى الحياة رأسـاً على عَقـِـب تزول الفجوة بين المعقول واللامعقول ، والممكن والمستحيل . فيصبح الكلب بديلاً للبشــر لدى بعض البشـر .......
هل هو فراغ عاطفي أم إنعدام الثقة المتبادلة بين الناس؟
أم هل هي رغبة إبن آدم الدفينة بأن يأمر فيطاع ويقال له شبيك لبيك على طول الخـط ؟
والطريف أن العرب كانت قد ضحكت قديماً من قول أحد الشعراء:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ... وصــوّتَ إنســانٌ فكـدت أطــير
ولبعض النساء في ذكور الكلاب مآرب أخرى .... ولم يعد هناك حياء ولا خشاء. فقد أصبح الأمر على عينك يا تاجر .. وصار وصف (عاشقة الكلاب) dogs lover لايثير لدى الغير منهم إشمئزاز أو استنكار .. فالبعض يتفهم حاجة بعضهن لمزيد من الإشباع قد لا يتوفر في الذكور من بني آدم ..... وكل ذلك على الرغم من تناقض ظاهرة "عاشقة الكلاب" مع مزاعم "حقوق الحيوان" التي يتشدقون بها ... وربما لو كان للكلب رأي ووجهة نظر مستقلة لكان قد اختار ممارسة فطرته التي خلقها عليه الله عز وجل مع كلبة مثله لا غير.